الثورة – سيرين المصطفى:
تتواصل في بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي أعمال ترميم المستوصف الطبي بإشراف مديرية الصحة في إدلب، في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى تحسين الخدمات الطبية وتوفير الرعاية الصحية للعائلات التي عادت إلى البلدة بعد سنوات من النزوح والمعاناة.
وأوضح رئيس بلدية حيش المهندس بشار الإسماعيل في تصريح لصحيفة الثورة، أن البلدة شهدت عودة تدريجية للأهالي بعد التحرير، إذ بلغ عدد العائلات المقيمة حالياً نحو 2700 عائلة، أي ما يقارب 16 ألفاً و500 نسمة، مؤكداً أن العمل يجري بوتيرة متسارعة لإعادة تأهيل المرافق الأساسية.
وأشار الإسماعيل إلى أن الأهالي واجهوا منذ عودتهم صعوبات خدمية كبيرة، أبرزها غياب مركز صحي فعّال، ما دفع الكوادر الطبية المحلية إلى إنشاء نقطة إسعافية مؤقتة، ريثما يتم تجهيز المستوصف.
وأضاف: إن التنسيق مع مديرية الصحة أسفر عن الموافقة على ترميم المركز الصحي الأساسي، الذي شارف على الانتهاء ومن المقرر افتتاحه قريباً، ما أسهم في تشجيع مزيد من الأسر على العودة والاستقرار.
وفيما يتعلق بالقطاع التربوي، أوضح رئيس البلدية أن البلدة تضم مدرسة واحدة فقط تعمل حالياً رغم الكثافة الطلابية العالية، مبيناً أن العمل جارٍ على ترميم مدرستين إضافيتين لتخفيف الضغط، لكنه أكد أن الحاجة لا تزال ماسة لإعادة تأهيل المدارس المتضررة بشكل كامل لتأمين التعليم لجميع الطلاب.
وتطرّق الإسماعيل إلى المشكلات الخدمية الأخرى،إذ تعاني البلدة من تردي شبكة الصرف الصحي وغياب أغطية الريكارات، ما يشكل خطراً على المارة، إضافة إلى تحديات في قطاع المياه بعد تضرر الخزان الرئيسي، الذي كان يغطي نحو 70بالمئة من احتياجات البلدة، مشيراً إلى أن بئراً واحداً فقط من أصل ستة يعمل حالياً.
أما في مجال الكهرباء، فأكد أن الشبكة الحالية تغطي نحو 10بالمئة فقط من البلدة، ما يستدعي توسيع الشبكة وزيادة عدد المحولات لتحسين الخدمة.
كما أشار إلى أن الطرقات بحاجة لإعادة تأهيل وتزفيت، داعياً إلى إنشاء مطبّات قرب المدارس حفاظاً على سلامة التلاميذ، وفي ختام حديثه، وجّه المهندس بشار الإسماعيل نداءً إلى الجهات الداعمة والمانحة للعمل على معالجة المشكلات الخدمية في البلدة، مؤكداً أن توفير الخدمات الأساسية والبنى التحتية هو الضمان الحقيقي لاستدامة عودة الأهالي واستقرارهم في مناطقهم.