الثورة – ترجمة ختام أحمد:
قال المفاوضون التجاريون الصينيون والأميركيون يوم الأحد إنهم اتفقوا على إطار اتفاق بشأن التعريفات الجمركية وقضايا أخرى قبل اجتماع متوقع بين كبار زعماء البلدين هذا الأسبوع.
وقال الممثل التجاري للولايات المتحدة جيميسون جرير للصحفيين في كوالالمبور عاصمة ماليزيا “نحن نتحرك قدماً نحو التفاصيل النهائية لنوع الاتفاق الذي يمكن للزعماء مراجعته وتحديد ما إذا كانوا يريدون التوصل إليه معاً”.
وقال أيضاً إن الجانبين ناقشا أيضاً تمديداً آخر لسلسلة الهدنات بشأن التعريفات الجمركية التي انخرطا فيها هذا العام.
ووصف كبير المفاوضين التجاريين الصينيين، لي تشنغ جانج، المحادثات بين الولايات المتحدة والصين بأنها “مناقشات صريحة ومتعمقة بشأن اتفاق التجارة”، مضيفاً أن الجانبين توصلا إلى “إجماع أولي”.
كان المفاوضون في كوالالمبور لحضور اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا، حيث بدأ الرئيس ترامب جولة آسيوية استمرت قرابة أسبوع.
ومن المتوقع أن يلتقي يوم الخميس بالرئيس الصيني شي جين بينغ، في اجتماع اقتصادي منفصل في كوريا الجنوبية.
وقال الجانب الصيني إن القضايا المتنوعة التي تمت مناقشتها في كوالالمبور شملت التجارة الثنائية، وضوابط التصدير، وتمديدات التعريفات الجمركية المتبادلة، والتعريفات الجمركية المتعلقة بالفنتانيل، والتعاون في مكافحة الاتجار بالفنتانيل.
وصرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت لبرنامج “هذا الأسبوع” على قناة ABC بأنه يتوقع “اجتماعاً رائعاً” بين الرئيس ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية لاحقاً هذا الأسبوع. وأضاف أن الإطار الذي اتفق عليه المسؤولون الأمريكيون والصينيون، والذي يشمل المشتريات الزراعية والتعريفات الجمركية المتعلقة بالفنتانيل، سيكون بمثابة “تحضير” للاجتماع.
قال بيسنت: “لقد منحني الرئيس أقصى نفوذ عندما هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100بالمئة إذا فرضت الصين ضوابطها العالمية على تصدير المعادن الأرضية النادرة”.
وأضاف: “أعتقد أننا تجنبنا ذلك، لذا سيتم تجنب الرسوم الجمركية”، وعندما سُئل عن التنازلات التي كانت الصين على استعداد لتقديمها بشأن المعادن الأرضية النادرة، قال بيسنت إنه يتوقع أن “تؤجل الصين ذلك لمدة عام بينما تعيد النظر فيه”.
شملت المناقشات أيضاً رسوم الموانئ الباهظة التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخراً على السفن التي بُنيت في الصين أو المملوكة لشركات صينية.
ردّت الصين بفرض رسوم جمركية على السفن الأمريكية الصنع – التي لم يتبقَّ منها سوى القليل على الطرق الدولية – وعلى السفن المملوكة جزئياً أو كلياً لشركات أو مستثمرين أمريكيين.
وكان الجانبان حريصين على الإشارة إلى أنهما لم يتوصلا إلى اتفاق نهائي، وقال لي: “بحثت الصين والولايات المتحدة بشكل بنّاء خطةً للتعامل بشكل مناسب مع بعض مخاوف كلا الجانبين”، وأضاف: “الخطوة التالية هي أن يستكمل كل جانب إجراءات الموافقة المحلية الخاصة به”.
وأصدرت وزارة التجارة الصينية في 9 تشرين الأول لوائح تصدير شاملة أوقفت فوراً أي نقل إضافي للتكنولوجيا اللازمة لمعالجة المعادن الأرضية النادرة خارج الصين.
المعادن الأرضية النادرة ضرورية لمجموعة واسعة من الصناعات المتقدمة، بما في ذلك إنتاج السيارات، وأشباه الموصلات، والطائرات من دون طيار، وروبوتات المصانع، وتوربينات الرياح البحرية، بالإضافة إلى الصواريخ، والطائرات المقاتلة، والدبابات، وغيرها من المعدات العسكرية.
تُنتج الصين 90 بالمئة من المعادن الأرضية النادرة المكررة ومغناطيساتها في العالم، وما يصل إلى 100 بالمئة من بعض أنواع المعادن الأرضية النادرة اللازمة بشكل خاص لأحدث التقنيات والتطبيقات العسكرية.
وفرضت وزارة التجارة الصينية قيوداً صارمة على صادرات المعادن الأرضية النادرة ومغناطيساتها إلى جميع أنحاء العالم منذ الـ4 من نيسان.
وفي الـ9 من تشرين الأول، أمرت بفرض المزيد من ضوابط التصدير، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الـ8 من تشرين الثاني و1 كانون الأول.
وستُقيّد هذه القواعد أي شحنات عبر حدود أي دولة للمنتجات التي تحتوي على مغناطيسات صينية من المعادن الأرضية النادرة.
كما ستُقيّد هذه القواعد صادرات معدات تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، وهو قطاع آخر تسعى الصين للحفاظ على ريادتها التكنولوجية العالمية فيه.
ستُقيّد اللوائح الجديدة أيضاً صادرات معداتٍ كبيرة، مثل مناشير الماس، اللازمة لتصنيع أشباه الموصلات والألواح الشمسية.
وقد هدّد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100بالمئة على البضائع القادمة من الصين إذا مضت بكين قدماً في فرض ضوابط التصدير.