مشاركة سوريا في (FII9) ستنعكس إيجاباً على الحياة الاقتصادية 

الثورة – أسماء الفريح:

مع انطلاق النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII9) في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض اليوم الاثنين، شهدت المبادرة تطوراً كبيراً على مدى السنوات الثمانية الماضية وتحولت من مجرد مؤتمر سنوي إلى منصة عالمية لدفع الاستثمارات في الابتكار والاستدامة والتنويع الاقتصادي.

وعلى مدى أيام المؤتمر التي تستمر حتى الثلاثين من الشهر الجاري سيشارك رؤساء الدول، وصناديق الثروة السيادية، وكبار المسؤولين التنفيذيين، والرواد في مجالات التكنولوجيا، والطاقة، والرعاية الصحية، والمناخ، والتمويل، والثقافة، في مناقشات رفيعة المستوى ترسم ملامح مستقبل النمو العالمي، والاستثمار، والتقدم الإنساني.

المحلل والباحث بالشؤون السياسية ومدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين مضر حماد الأسعد قال لصحيفة الثورة إن مشاركة سوريا في هذا المؤتمر المهم ستنعكس إيجاباً على الحياة الاقتصادية للشعب السوري لأن هناك رابطاً مشتركاً بين السياسة والاقتصاد، فلا يمكن للسياسة أن تنفصل عن الاقتصاد والعكس صحيح.

وأضاف أن للمملكة العربية السعودية علاقات استراتيجية واسعة مع دول كبرى في العالم، منها على سبيل المثال لا الحصر الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.. ماليزيا وسنغافورة والصين واليابان ودول أميركا الجنوبية وغيرها الكثير، موضحاً أنه لا يخفى على أحد ما بذلته المملكة من جهود كبيرة منذ تحرير سوريا من أجل تقريب وجهات نظر هذه الدول مع الحكومة السورية الحالية.

وأشار إلى أنه كان هناك ترحيب واستقبال حافل لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني من قبل الكثير من الدول على مدى الأشهر الماضية التي تلت سقوط النظام البائد، معرباً عن ثقته بأن سوريا ستعود إلى المجتمع الدولي بقوة وإصرار واحترام وتقدير وستبنى العلاقات السورية مع بقية دول العالم على أسس من الشراكة والانفتاح والإيجابية.

وتابع الأسعد أن الدعم السياسي الذي تقدمه المملكة لسوريا هو من سيجلب لنا الاستثمار، كما أن العلاقات المتعددة مع الدول العربية والأجنبية ستعمق أواصر التعاون والمنافع المتبادلة وستكون لها تأثيرات إيجابية على الشعب السوري.

وذكر الأسعد بمواقف المملكة الواضحة والعلنية في الوقوف منذ البداية مع إرادة الشعب السوري ومع القيادة السورية الجديدة، وهي مواقف لا يمكن لنا كسوريين إلا أن نقدرها، حيث حشدت المملكة الدعم لتأييد الحكومة السورية الجديدة والضغط على الدول الكبرى من أجل ذلك، وهذا يدل على أن المملكة تنظر إلى أن الأمن والأمان الذي تنعم به الدول العربية لا ينفصل عن الأمن والاستقرار فيها.

وبين أن المملكة لا يمكن أن تنسى ما قدمه الشعب السوري من تضحيات في سبيل القضاء على الجزء الأكبر من المشروع الإيراني في المنطقة، والذي يشكل التهديد الأول لدول الخليج والمملكة بشكل خاص.

ويشير الأسعد إلى دعم المملكة العربية السعودية للشعب السوري في المحافل والمؤتمرات الدولية وفي الأمم المتحدة، موضحاً أنه كان للمغفور له الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي مواقف كبيرة وقوية في مساندة الشعب السوري، وحشد الدعم السياسي الدولي للوقوف مع السوريين في وجه الطاغية، لافتا إلى أنه كان شخصياً على اطلاع على ذلك من خلال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي عقد في إسطنبول في نيسان عام ٢٠١٢، حيث استطاع الأمير فيصل أن يحشد دعماً كبيراً لحضور المؤتمر ودعم قضية الشعب السوري المحقة، والوقوف مع ثورته وتأييدها.

ويضيف أن السعودية بقيت على مواقفها ملكاً وحكومة وشعباً، فقد كانت تدعم العشرات من المنظمات المدنية والخيرية، وتدعم التجمعات التي تقدم المساعدات للشعب السوري بشكل مباشر وغير مباشر التي تصل إلى السوريين في الداخل، وأيضا إلى اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان، من دون أن ننسى المواطنين السوريين المقيمين في السعودية وما يحظون به من اهتمام ورعاية.

ويشير الأسعد إلى الزيارات المكوكية التي يقوم بها المسؤولون السعوديون إلى دمشق، والاستقبالات الحافلة للمسؤولين السوريين في الرياض التي تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين المملكة وسوريا، مبيناً أن هناك استقبالاً من المملكة للكثير من المبتعثين السوريين والكوادر السورية من أجل الاطلاع على التجارب السعودية الرائدة في مختلف المجالات من أجل تطوير القدرات السورية لتولي المسؤوليات في المرحلة القادمة.

وشدد على أن المملكة لن تتخلى عن سوريا في هذه المرحلة الصعبة، التي تحتاج فيها إلى النهوض وإلى البقاء واحدة موحدة أرضاً وشعباً، ومن أجل الحفاظ على الأمن والأمان والاستقرار في ربوعها ومن أجل حماية حدودها، وهناك أشياء كثيرة سوريا بحاجة إليها، وهي تنتظر دعم الأشقاء والأصدقاء المخلصين.

وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، انطلقت في وقت سابق اليوم النسخة التاسعة من المؤتمر، وذلك في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، تحت شعار “مفتاح الازدهار”.وسيستقطب المؤتمر أكثر من “8000” مشارك و”650″ متحدثاً بارزاً من خلال “250” جلسة حوارية.

آخر الأخبار
الإدارة المحلية في حلب تبحث تطبيق الهيكلية التنظيمية الجديدة بلدية "الباب" تزيل إشغالات الأرصفة إلزامية "اللغة الإنكليزية" وآلية احتساب اللغات الأجنبية تعزيز التعاون الثقافي والتربوي مع اتحاد الكتاب العرب مباحثات مثمرة في الطاولة المستديرة الاقتصادية بين سوريا والسعودية رفع كفاءة المباني التاريخية للاستخدام الأمثل    مسؤولون صينيون وأميركيون يتوصلون إلى إطار عمل لاتفاقية تجارية الأسعار تعزف لحنها الخاص.. والسيمفونية مستمرة! ما علاقة الهجوم على إيران وقطر بوقف إطلاق النار في غزة؟ نقص بأدوية المركز الصحي الأول بجبلة كيف علَّق ترامب على اختبار روسيا لصاروخ يحمل رؤوساً نووية؟ مسؤولة أوروبية.. سلام غزة قد يستلزم تغيير القيادة الإسرائيلية مشاركة سوريا في (FII9) ستنعكس إيجاباً على الحياة الاقتصادية  "مبادرة مستقبل الاستثمار".. إعلان رسمي لعودة سوريا إلى الساحة الدولية 19 ألف طن زيت.. توقعات متوسطة لموسم الزيتون في حلب استعادة العقارات المنهوبة.. خطوة نحو العودة الآمنة سيناريو متفائل لمبادرة الاستثمار 2025 إزالة الركام المتبقي لبدء تأهيل المركز الثقافي في الميادين معايير في اختبارات إعداد المدرسين في دمشق الهيئة العامة للمعادن الثمينة.. قاطرة تنظيم القطاع وجذب الاستثمار