الثورة – جهاد اصطيف
نفذت بلدية منطقة الباب، في ريف حلب الشرقي، اليوم، حملة ميدانية واسعة لإزالة الإشغالات والتعديات على الأرصفة والطرق العامة في عدد من الأسواق والشوارع الحيوية، وذلك بالتعاون مع مديرية أمن المنطقة، في إطار سعيها المستمر لتعزيز المظهر الحضري، وتنظيم الحركة المرورية في المدينة.
الحملة جاءت، حسب بيان مجلس البلدية، استجابة مباشرة لمطالب المواطنين التي طرحت خلال اللقاءات الدورية، التي تعقدها إدارة المنطقة مع الأهالي وممثلي المجتمع المحلي.
حيث عبر السكان خلال تلك اللقاءات عن معاناتهم المستمرة من ظاهرة إشغال الأرصفة والطرق من قبل بعض أصحاب المحال التجارية أو الباعة المتجولين، الأمر الذي يسبب ازدحاماً مرورياً ويعوق حركة المشاة، فضلاً عن تشويه المظهر العام للمدينة.
مواقع حيوية
شملت الحملة عدداً من المواقع الحيوية التي تشهد حركة نشطة للمواطنين والمتسوقين، من أبرزها محيط سوق “النوفوتيه”، وشارع الجامع الكبير، وسوق الخميس الشعبي.
حيث قامت الفرق البلدية بإزالة العوائق والمخالفات التي كانت تشغل الأرصفة والمساحات المخصصة لحركة المشاة، إضافة إلى تنظيم البسطات ومواقع البيع المؤقتة، بما يضمن انسيابية الحركة ويحافظ على جمالية المكان.
وأكدت بلدية الباب في بيانها، أن هذه الحملة تأتي استكمالاً لسلسلة من الإجراءات التنظيمية التي أطلقتها البلدية خلال الأشهر الماضية، بهدف تحسين جودة الحياة داخل المدينة.
وأضافت: إن الفرق الميدانية ستواصل عملها بشكل دوري، من خلال تنفيذ جولات متابعة ورقابة مستمرة للتأكد من الالتزام بالتعليمات، ومنع تكرار المخالفات، وذلك في إطار خطة شاملة للحفاظ على نظافة وجمال المدينة وتعزيز الشعور بالمسؤولية المجتمعية بين جميع المواطنين.
وأشار البيان إلى أن البلدية تعتمد في عملها على مبدأ الشراكة والتعاون مع المجتمع المحلي، مؤكداً أن نجاح أي حملة تنظيمية، يعتمد بالدرجة الأولى على تعاون الأهالي وأصحاب المحال التجارية مع الجهود البلدية، والالتزام بالقوانين والتعليمات التي تنظم استخدام الأرصفة والطرقات العامة.
كما شددت البلدية على أن الهدف من هذه الحملات، ليس المخالفة أو العقوبة، بل تحقيق المصلحة العامة وضمان بيئة حضرية آمنة ومريحة لجميع السكان والزوار.
ترحيب واسع
من جهتهم، أوضح عدد من المواطنين أن هذه الخطوة لاقت ترحيباً واسعاً من قبلهم، معتبرين أن إزالة الإشغالات من الأرصفة من شأنها أن تسهم في تخفيف الازدحام، وتحسين تجربة التسوق والتنقل داخل المدينة، إضافة إلى إبراز جماليات الأسواق والشوارع القديمة التي تعد جزءاً من هوية الباب وتاريخها.
وفي ختام بيانها، أكدت بلدية الباب أن العمل البلدي لا يقتصر على تنفيذ المشاريع الخدمية والبنى التحتية فحسب، بل يشمل أيضاً الاهتمام بالتفاصيل اليومية التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر، مشيرة إلى أن المشهد الحضري المنظم والنظيف يعكسان وعي المجتمع وتعاونه مع الجهات الخدمية.
كما دعت جميع أصحاب المحال والبسطات إلى الالتزام بالتعليمات البلدية المتعلقة باستخدام الأرصفة والممرات العامة، والمساهمة في الحفاظ على النظام العام والمظهر اللائق للمدينة، تعزيزاً لروح الانتماء والمسؤولية المشتركة تجاه المكان.
واختتمت البلدية بيانها بشعارها الذي يعبر عن رؤيتها المستقبلية : “بلدية الباب .. معاً لمدينة أجمل “.