الثورة – فؤاد العجيلي:
مع انطلاق موسم عصر الزيتون في محافظة حلب، تتجه الأنظار إلى أحد أهم المحاصيل الزراعية التي تشكل مصدر رزق لآلاف العائلات، وسط توقعات متوسطة للإنتاج هذا العام تبلغ حوالي 19,940 طناً من زيت الزيتون، الناتج عن عصر 90,637 طناً من ثمار الزيتون، وذلك وفق التقديرات الأولية لمديرية زراعة حلب.
هذه التقديرات تأتي في وقت تشهد فيه المحافظة ظروفاً مناخية صعبة، على الرغم من الثروة الشجرية الهائلة التي تصل إلى حوالي 21 مليون شجرة زيتون بعلية و 606,355 شجرة مروية، يتركز 47 بالمئة منها في منطقة عفرين وحدها.
تحديات
في حديثه لـ “الثورة”، أوضح رئيس دائرة الشؤون الزراعية والوقاية في مديرية زراعة حلب، المهندس أحمد ياسين، أن هذه التوقعات مرهونة بالتزام المزارعين بموعد القطاف المناسب، عندما تصل نسبة الثمار المتلونة بالبنفسجي أو الأسود إلى ما بين 50 و70 بالمئة، لضمان أفضل كمية وجودة للزيت.
وأشار ياسين إلى أن الظروف الجوية السائدة هذا العام، ولا سيما انخفاض معدلات الهطول المطري، إضافة إلى ظاهرة المعاومة، التي تتناوب فيها الأشجار بين عام غزير الإنتاج وآخر خفيف، قد انعكست سلباً على الإنتاج المتوقع.
وأضاف: إن موعد بدء عمل المعاصر واستلام المحصول من المزارعين، بدأ منتصف الشهر الجاري حرصاً على تحقيق أفضل مواصفات إنتاجية وجودة للزيت.
ولضمان استيعاب كامل كميات الإنتاج، بيّن ياسين أن عدد المعاصر الجاهزة للعمل في المحافظة، يبلغ 248 معصرة، فيما توجد طلبات جديدة لترخيص معاصر إضافية لا تزال قيد الدراسة، لافتاً إلى أن تحديد أجور المعاصر مرتبط بشكل مباشر بأسعار المحروقات وأسعار البيرين وتكاليف الصيانة وسعر الصرف.
وقد تم الاتفاق على أن يُمنح صاحب المعصرة 5 بالمئة من كمية الزيت المستخرجة مقابل الخدمة، ويُترك البيرين له، أو 7 بالمئة من الزيت، في حال أراد المزارع الاحتفاظ بالبيرين لنفسه.
