الثورة – منهل إبراهيم:
ينسب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما حققه في المنطقة وخصوصا وقف إطلاق النار الأخير في غزة إلى الهجوم الإسرائيلي الأميركي على طهران، والذي امتدت منافعه كما يقول الإعلام الغربي إلى المنطقة، كما يرى ترامب أيضاً أن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر كان له أثر كبير في وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة.
وفي افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، كان العنوان لافتا حيث أشار إلى أن ما يحصل في المنطقة من طهران إلى غزة متعلق ببعضه البعض، و”مانشيت وول ستريت جورنال” يدل على ذلك، فالعنوان العريض جاء على النحو التالي “ترامب يقول إن الطريق إلى غزة مر عبر طهران”.
وتنتقد الصحيفة الأميركية تركيز وسائل الإعلام على تصريحات الإدارة الأميركية الرافضة لضم الضفة الغربية، وإغفالها عن حقيقة العلاقة التي تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتؤكد وول ستريت جورنال أنه “يُنظر إلى هذه التصريحات على أنها توبيخ لبنيامين نتنياهو، بينما هي في الواقع بمثابة دعم له، فالضغوط المطالبة بضم الضفة الغربية قد زالت الآن عن كاهله، كونه يسعى إلى تجنّب أي خطوات قد تعرقل توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية”.
وركز تحليل هيئة تحرير “وول ستريت جورنال” على مقابلة الرئيس الأميركي مع صحيفة التايمز البريطانية الأسبوع الماضي، وما قاله بشأن الهجوم الإسرائيلي الأميركي على إيران، وكيف أنه قاد إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتشير الصحيفة الأميركية إلى توقعات ترامب بانضمام السعودية إلى الاتفاقيات الإبراهيمية بحلول نهاية العام، بقولها “كانت لدى السعوديين مشكلة مع غزة، وأخرى مع إيران، والآن، ليس لديهم هاتان المشكلتان” حسب تعبير “وول ستريت جورنال”.
وتوضح الصحيفة الأميركية أن الرئيس ترامب ينسب الفضل أيضاً للضربة الإسرائيلية على قطر، في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بقوله “كان ذلك فظيعاً، ولكنّه هذا كان أحد الأمور التي جمعتنا، ولو حرمنا من ذلك، لما كنا نتحدث عن موضوع وقف إطلاق النار في غزة الآن”.
وتشير وول ستريت جورنال إلى أن ” الرئيس الأميركي دونالد ترامب محق في أن منافع انتصاره وانتصار نتنياهو في إيران قد امتدت إلى المنطقة” حسب رأي الصحيفة الأميركية.يذكر أن الضربات الإسرائيلية على إيران بدأت في الساعات الأولى من يوم الجمعة، 13 حزيران الماضي، حين شنت “إسرائيل” سلسلة من الضربات الجوية غير المسبوقة وواسعة النطاق على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، شملت منشآت نووية، ومصانع صواريخ باليستية، وقادة عسكريين، وعلماء نوويين.
وقد أُطلق على العملية الاسم الرمزي “عم كلافي”.وفي 22 حزيران، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تنفيذ غارات مكثفة بالتنسيق الكامل مع “إسرائيل” استهدفت المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، حيث شاركت فيها قاذفات بي-2 وأسفرت عن تدمير كامل للمواقع المستهدفة.
وجاء هذا التحرك بعد فترة طويلة من الحديث عن احتمال توجيه ضربة أميركية مباشرة، ما مثل تحولاً نوعياً بدخول الولايات المتحدة في مواجهة نشطة مع إيران، وليس فقط من خلال دعم “إسرائيل” في اعتراض الصواريخ على أراضيها.
وفي 24 حزيران، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة الرئيس دونالد ترامب، الذي وصف النزاع بـ”حرب الـ12 يوماً.