الثورة – ميساء الجردي:
نظراً لأهمية العلوم الأساسية في مواجهة التحديات التي وضعتها خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
وبالتزامن مع مئوية جامعة دمشق والعام الدولي للعلوم الأساسية أقامت اليوم جامعة دمشق بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للجودة يوما علميا لبيان دور العلوم الأساسية في التنمية المستدامة.
رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد اسامة الجبان تحدث في كلمته حول محاور وأهداف التنمية المستدامة من هدفها في القضاء على الفقر وصولا الى الهدف السابع عشر وهو عقد الشراكات لتحقيق الأهداف والتي تحقيقها يتطلب وجود مخرجات التعليم العالي الممكنة علميا وعمليا في جميع المجالات لكون الجامعةهي العامل الاهم واللبنة الاساسية لتحقيق التنمية المستدامةالتي تعتبر فرصة ذهبية لحل المشكلات ومواجهة التحديات الاستثنائية الحالية.
واشار الى العديد من الاجراءات التي تعمل عليها جامعة دمشق لأجل هذا الهدف ومنها ايجاد هياكل تدريسية وادارية لازمة، وإحداث برامج تعليمية جديدة وتطوير المناهج والبرامج ودعم البرامج البحثية المتعلقة بالتنمية والتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية والمنظمات والهيئات المحلية والدولية.
الدكتورة ميساء السيوفي أشارت إلى أن الفعالية هي بداية لمجموعة من الفعاليات في مختلف كليات الجامعة تتمحور حول التنمية المستدامة ، مؤكدة حرص الجامعة على التعاون مع كل الجهات الشريكة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة كالقضاء على الفقر والذي يتم عن طريق التعليم، وتأمين التغذية والذي يتحقق من خلال التعليم والصحة والتعريف بالطرق الصحيحة للتغذية، إضافة لاهتمام الجامعة بتمكين المرأة الأكاديمية في مختلف النواحي.
بدوره بيّن رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للجودة الأستاذ مازن الحريري أن جامعة دمشق تواكب العام العالمي للعلوم الأساسية من أجل التنمية المستدامة التي عبّرت عنها اليونسكو أنه بدونها لن يكون هناك علم يمكن تطبيقه حيث مهدت العلوم الأساسية الطريق للاكتشافات والثورات التكنولوجية التي تعيد تشكيل العلم الذي نعيش فيه باستمرار الأساسية المتنوعة وحقق ظهوره في سبعينيات
وفي كلمته أكد عميد المعهد العالي لبحوث الليزر وتطبيقاته الدكتور تمام مطاوع على ان الليزر بحد ذاته ثمرة جهود عشرات السنين في البحث والعمل في مجالات العلوم الاساسية، وقد حقق ظهوره في سبعينات القرن الماضي نقلة نوعية في كافة الاصعدةولايمكن الاستغناء عنه في المجالات الصناعية والطبية وتقانة المعلومات والاتصالات،وعليه فهو لاعب مهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وبين ان فهم القوانين التي تحكم العالم هي أسمى الغايات التي تقدمها العلوم من فيزياء وكيمياء ورياضيات لياتي بعدها الفهم في توظيف هذه المعرفة لتلبية احتياجات المجتمعات الحالية دون تقويض قدرة الاجيال في تطويرها. مشيرا الى بعض الانجازات التي قام بها المعهد خلال السنوات الماضية لتوظيف كل التجهيزات العلمية والتقانية والتعاون العلمي والبحثي لتحقيق التنمية المستدامة.
وسيم الغبرة نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الجودة أشار الى أهمية المحاضرات المطروحة بما تحتوبه من معلومات غنية بالتنمية المستدامة وعلاقتها ببقية العلوم والمجالات والتي تشكل اللقاء الاول بين الجمعية وجامعة دمشق حول التنمية المستدامة.
واشاد الغبرة بأهمية هذا اليوم العلمي و باهداف الجمعية في نشر ثقافة الجودة وتوطين تقانتها وتبادل الخبرات والارتقاء بأداء المؤسسات السورية وتعزيز قدرتها التنافسية. والمعلومات من خلال استثمارها لإمكانيات الليزر وتشبيكها مع الجهات المعنية وبما تلعبه من دور فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
تناول المشاركون في الجلسات العلمية الثلاثة مجموعة من المحاضرات
حول التنمية المستدامة وعلاقتها بأغلب الاختصاصات العلمية، وعلاقتها بالعلوم الأساسية، وأهدافها وآليات تطبيقها. واختتمت الفعالية بتوزيع شهادات الشكر والتقدير على المشاركين.