الدفاعات اليمنية تسقط طائرة تجسس لتحالف العدوان في صعدة.. عملية «العند» تطيح بمخططات آل سعود فهل ستعيدهم إلى سكة الاتفاق؟
أمام حقيقة وصلابة الفعل اليمني الذي تصدى للوجود السعودي المحتل وبعد جرائم وخرق مرتزقة العدوان لاتفاق وقف اطلاق النار وما يقومون به من قتل وإجرام ضد اليمنيين العزل جعل الجيش اليمني يستهدف مواقع مرتزقة العدوان العسكرية ناسفا مخططات النظام السعودي.
ويرى مراقبون ان على تحالف العدوان السعودي ان يعي اليوم انه بات امام خطر جديد يتمثل في الطائرات اليمنية المسيرة التي تمتلك القدرات الكاملة على ضرب اي تجمع لمرتزقة العدوان له وسحقه وأي تمركز لقواته سواء في قواعد ومعسكرات بالمناطق الجنوبية اليمنية او حتى في عمق اراضيه لأنها من اليوم وصاعدا غير آمنة ليس فقط من الصواريخ الباليستية بل من مقاتلات قاصف K2 وقد ثبت هذا بعملية العند التي قامت بها الدفاعات الجوية اليمنية في محافظة لحج وأيضا عملية اخرى تلتها بعد ساعات فقط بقصف تجمع عسكري للمرتزقة بمنطقة عسير، مشيرين الى ان ضربة العند البداية لتتلوها مرحلة جديدة في دخول القوات الجوية اليمنية مجال تطوير وإعداد وإنتاج طائرات دون طيار متعددة المهام و بقدرات اكبر وأعظم من اي وقت مضى لتكون بمثابة رسالة واضحة المضمون حول مصير ما يدور على الساحة اليمنية من مخرجات المشغل الاميركي ومنفذه آل سعود اذا ما امعن في مواصلة الحرب المجرمة على اليمن وخرق اتفاقات التهدئة والسلام «استوكهولم» حيث انها كانت مجرد محاذير اولية من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية للإيحاء بان مواصلة الحرب الوحشية وممارسة الابادات الجماعية بحق الشعب اليمني لن يأتي بأي نتيجة عدا اضرام النار في الهشيم ، فما حققه الجيش اليمني بتطوير أدواته القتالية وسط الحصار المفروض ووسط الانتهاكات التي تستهدف مقرا عسكرية يعتبرا بحد ذاته نصرا فالكثير من الدول المتقدمة والقوى الاقليمية لاتزال تصنع وتستخدم هذه الطائرات المسيرة الانتحارية في اطار تعزيز استراتيجياتها الدفاعية ليكون اليمن العداء المقاوم رغم كل الظروف التي تعترض وتعوق تطوره.
فيما تكشف هذه الضربة هزلية ما سوق عن متزعمي آل سعود وإمكانيات لاتعتمد الا على التضليل والتسويف الاعلامي واذا ما شرح ما يسمى الجيش السعودي تشظت عنه مجموعات من مرتزقة آل سعود وأجانب تم شراؤهم بمال سعودي وحركوا بكونترول أميركي ليخدموا منظومة العدوان.
وأما ما يسمى ردود الفعل الداخلية والخارجية على عملية العند التي هزت معها مخططات تحالف العدوان فاضحة زيف قناع واشنطن المناصر لادعاءات ما يسمى الدفع بعملية السلام لتظهر كما عادتها بالوجه القبيح حيث اعتبرت أميركا أن «هذا الهجوم يناقض روحية الهدنة في الحديدة «متناسية خروقات النظام السعودي الذي كشف بدوره النقاب عن صفاقة المعادلة الأميركية التي يصح للمحتل مالا يصح لغيره بغض النظر عن كون الطرف الآخر صاحب الحق بهذه المعادلة.
والوقائع التي تفرض نفسها وتضع ميزان العدل الدولي ان صح التعبير ليست بالبعيدة فاستهداف تحالف العدوان للمدنيين العزل ما يزال قائما وأيضا العسكريين في العاصمة صنعاء كما استشهد يمني وأصيب سبعة آخرون جراء قصف مرتزقة العدوان السعودي مديرية الحالي في محافظة الحديدة في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار ولفت مصدر عسكري يمني إلى أن قوى العدوان استهدفت أيضا منازل المواطنين غرب الدريهمي كما قصفت بصواريخ موجهة جنوب التحيتا في حين حلق طيران العدوان الحربي والتجسسي بشكل متقطع في سماء الحديدة.
بالمقابل أسقطت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية اليمنية أمس طائرة دون طيار تابعة لجيش العدوان السعودي في أجواء محافظة صعدة شمال اليمن.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الاحد 13-1-2019
رقم العدد : 16883