مع استمرار التصعيد الدموي الصهيوني وجرائم الإعدام الميدانية التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المشاركين الفلسطينيين في مسيرات العودة السلمية والتي تعد محاولة بائسة من الاحتلال الصهيوني للتغطية على فشله في ايقاف الفلسطينيين في الضفة وغزة مسيرات العودة وكسر الحصار، تلك المسيرات تكشف جرائم الاحتلال يومياً وتؤكد أن الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة في القطاع سيواصل مسيرته النضالية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها تلك المسيرات.
وفيما يخص اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني المباشروالمستمرعلى المشاركين الفلسطينيين السلميين في المسيرات كشف تقرير لمستشفى غزة أن 20 بالمئة من الفلسطينيين المصابين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم حتى نهاية عام 2018 هم من الأطفال وأكثر من نصف الإصابات كانت بالرصاص الحي.
ووفق التقرير فإن إجمالي الإصابات بلغ 1169 فلسطينياً بينهم 242 طفلاً و43 امرأة ووصل عدد المصابين بالرصاص الحي إلى 609 بينما جاءت باقي الإصابات بين الشظايا وإصابات مباشرة بقنابل الغاز السام أو استنشاقه.
ووصل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قمع قوات الاحتلال مسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من آذار الماضي إلى 255 إضافة إلى إصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز.
وبدوره أدان مركز الميزان لحقوق الإنسان استمرار قوات الاحتلال باستهداف المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة 42 على التوالي، واستخدام القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها معهم ، مكرراً إدانته واستنكاره لسلوك قوات الاحتلال وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكد أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاهل انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة شكلا عامل تشجيع لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.
ودعا المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم، مشدداً على الضرورة الملحة لإنهاء حصار غزة، لكونه يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي وهو الذي يدفع إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.
من جهة أخرى وفيما يخص عمليات التنكيل والتعذيب التي مارستها قوات الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ 185 عملية اقتحام للسجون والأقسام خلال العام 2018، بنسبة ارتفاع بلغت 26% عن العام 2017، والذي شهد 145 عملية اقتحام.
وأوضح أن الاحتلال صعد خلال العام الماضي من عمليات التنكيل بالأسرى والقمع واقتحام السجون والأقسام، وتعمد إهانة الأسرى واستفزازهم بشكل مقصود لكي يبرر الاعتداء عليهم في حال اعترضوا على ممارساته، مشيراً إلى إصابة 36 أسيراً بجراح ورضوض واختناقات نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب ورش الغاز الخانق، مبيناً أن الاحتلال عمد إلى خلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار في السجون بممارسة سياسة التنقلات الفردية والجماعية، والتي طالت أقسام بكاملها، وإجراء التفتيشات والاقتحامات الليلية.
ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال أمس أربعة فلسطينيين من قرية عرانة شرق جنين في الضفة الغربية كما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات خلال اقتحامات لها طالت مناطق متفرقة بالضفة المحتلة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الاحد 13-1-2019
رقم العدد : 16883