يستمر كيان الاحتلال بمخالفة القوانين والقرارات الدولية والتلاعب بها وبآليات تطبيقها، وفي ممارسة أشنع أنواع التهويد والتزوير بحق الأرض والإنسان في القدس المحتلة التي تتعرض لهجمة تهويدية ضخمة ، بالإضافة لمحاولة تغيير وتشويه التاريخ وتزييف الحقائق في القدس المحتلة عبر اضفاء طابع صهيوني مشوه على احياء المدينة المحتلة حيث حذرت السلطة الفلسطينية من استمرار اعتداءات الاحتلال الصهيوني على القدس المحتلة وعلى المسجد الأقصى وحملت الاحتلال المسؤولية عن المحاولات المستمرة للمساس بالوضع الحقيقي والوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، والتي كان آخرها نصب آلات بناء ومزاعم ترميم كالأعمدة الخشبية والمعدنية في الواجهة الغربية للمسجد ، إضافة لمواصلة أعمال الحفريات تحت أساساته ، مشددة على أن التاريخ الحقيقي وكافة القوانين والشرائع الدولية تبين بأن كل ما يقدم عليه الاحتلال في كامل مدينة القدس من اعتداءات واجراءات تهويدية هو باطل ويعتبر عدوانا ، وطالبت بتدخل عالمي عاجل وتحرك فاعل لتطبيق القوانين والشرائع الدولية ووقف الاعتداءات الاحتلالية على المسجد الأقصى والمقدسات الفلسطينية.
وفي السياق اعتبر مفتي القدس نصب الاحتلال دعامات لاعمال ترميم في الجدار الغربي للمسجد الاقصى امرا مرفوضا وأن هذه الاجراءات تأتي لفرض واقع جديد ضمن خطة تهويد القدس ومقدساتها وفي محاولة لتغيير الوضع الديني والتاريخي القائم في المدينة، مشددا على انه ليس من حق حكومة الاحتلال القيام باي ترميمات في الجدار الغربي ولا غيره لان مدينة القدس صنفت ضمن التراث العالمي منذ عام 81 ويجب الحفاظ عليه وعدم الاعتداء على صلاحيات الجهات المسؤولة رافضا محالاوت الاحتلال سرقة صلاحيات دائرة الاوقاف الفلسطينية في اجراء الترميمات.
أما فيما يخص اعمال الاحتلال التهويدية الهادفة لتغيير المعالم التاريخية الفلسطينية وفصل المناطق الفلسطينية عن بعضها قال المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن حكومة الاحتلال تخطط لتنفيذ مشروع كتلة استيطانية جديدة تعبر وسط الضفة الغربية المحتلة في اتجاه الأغوار الفلسطينية ، موضحا أن ما تسمى بـ»لجان التخطيط والبناء في الحكم العسكري الصهيوني» صادقت على مشروع توسيع العديد من المستوطنات الصهيونية في خاصرة الضفة الغربية لتشكيل كتلة استيطانية يصل نفوذها الحدود الأردنية.
وأشارالمكتب الى أن المرشحين في الانتخابات الصهيونية يستغلون موضوع اقامة المستوطنات وتوسيعها وتوظيفها خدمة لمصالحهم الانتخابية حيث يجري التنافس على من يكسب رضا ودعم المستوطنين على حساب الأراضي الفلسطينية واحتلالها برعاية ودعم أمريكي واضح وغطاء دولي.
من جهة أخرى وحول استهداف كيان الاحتلال المقصود المتعمد للاطفال الفلسطينيين والذي يعد جريمة حرب قدمت الحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين تقريرا مشتركا إلى محققي الأمم المتحدة يشرح بالتفصيل عمليات قتل قوات الاحتلال للأطفال أثناء المسيرات السلمية في قطاع غزة وهو سلوك يرقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 20-1-2019
رقم العدد : 16889