بين خروقات العدوان والعجز الأممي..اتفاق السويد يراوح في دائرة مغلقة

لا تزال العقبات تعترض عملية السلام في اليمن وتحبط مساعيها من قبل تحالف العدوان تاركة تشاؤماً ترسخه اختراقات العدوان.
وفي ظل تكريس ما يسمى تعزيز إجرءات الثقة وللدقة أكثر التغاضي عما يرتكبه العدوان من مجازر وحشية والتي لم تستطع ما تسمى الرعاية الاممية ايقافها، اليوم وأمام استمرار تلك العراقيل تتوجه الجهود مرة اخرى لإخفاء العجز والفشل السابق بما يتعلق بالملفات التي تم التفاوض عليه في السويد حول الرعاية الاممية للموانئ وحول انسحاب تحالف العدوان من المناطق المحتلة وأيضا ملف الاسرى لتدعو اللجنة الفنية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل أسرى بمحافظة صنعاء إلى الاجتماع 28 من الشهر الحالي في عمان أو جنيف على أمل التوصل إلى كشوفات نهائية تمهد لإتمام التبادل، إلا أنه أمل سيظل مقروناً بحذر كبير بالنظر إلى حجم الخروقات التي نفذت على يد مرتزقة العدوان السعودي.
وبحسب محللين تحديد موعد لملف الاسرى يشبه غيره ولن يضفي الا مزيداً من الأجواء السلبية التي لا تزال تظلل مسار تنفيذ «تفاهمات استوكهولم «والتي لا تشي بأن تلك الجولة ستبصر النور قريبا، واختتام اجتماعات اللجنة الفنية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى في عمان أمس الأول بعدما استمرت قرابة يومين والتي وصفت بحسب مراقبين بالايجابية ربما من حيث الحوار اما من حيث التنفيذ ليست الا مضيعة للوقت ومحاولات لحفظ ماء الوجه من قبل الامم المتحدة راعية ما يسمى عملية السلام لترفع قائمة من الاسماء على أمل أن يفضي ذلك إلى قائمة نهائية بالأسرى الذين سيفرج عنهم.
في ضوء ما تقدم يبدو المشهد اليمني وكأنه يستشعر نية لتمييع اتفاقات السويد والتسويف في تنفيذها واهماً في تجيير مفاعيلها لمصلحة تحالف العدوان والقوى التابعة له تكتيك يتجلى بوضوح على خط تنفيذ اتفاق الحديدة الذي صعدت لهجته فيما روجت اتهامات تحالف العدوان لقطع اي سكة تخدم المصلحة اليمنية مجددة انحيازها للحيلولة دونما التوصل الى حل ينهي الاجرام السعودي متجاوزين الاتفاق بالعمل على تعويم بعض نقاط على حساب جوهر ومضمون الاتفاق بمعنى اظهار ملف الاسرى على مقياس قد يصح لتقييم العمل الاممي على مسعى سلمي نجح في إخفاء عجزه بملف الحديدة وبإيقاف خروقات آل سعود وإنهاء المجازر التي لا تنأى بنفسها عن استهداف اليمنيين العزل.
بالتالي المساعي الاممية تحاول جاهدة حرف إجراءات تنفيذ الاتفاق من مسار تنفيذي إلى مسار تفاوضي حول قضايا لا تدخل في خضم انهاء الحرب المجرمة على اليمن بالأخص بعد تأليب بعد الاطراف المعادية لليمن باتهامات واضحة الملامح والأهداف والتي حاولت جبهة الرياض العدوانية استغلاله بادعاءات اطلاق النار على رئيس لجنة التنسيق الأممي «كاميرت « للعب على وتر جديد من اوتار المصالح الاستعمارية التي تروق لواشنطن داعمة الارهاب في المنطقة.
ادعاءات لا تبدو مستغربة بالنظر إلى أن النظام السعودي وحليفته أميركا يتحينون أي فرصة لاستهداف الجيش اليمني ومنعه من تحرير أراضيه وإعلان المنظمة الدولية عدم معرفتها مصدر النيران يثير القلق لسببين: أولهما أنه إذا لم يستطع الفريق الأممي معرفة مصدر النيران فهذا يدل على تدني خبرته وارتباكه وبالتالي يثير الشكوك في دقة التقارير المقدمة من قبله إلى مجلس الأمن وثانيهما أن يكون الإعلان للتستر على تحالف العدوان ومرتزقته وهو الراجح ما يثبت عدم حياديته.
أما ما يتعلق بمنطقتي تعز ومأرب فالاقتتال مستمر بين مرتزقة العدوان السعودي وفصائل الإرهاب المدعومة من قبل واشنطن للسيطرة على المدينة إلا أنه لم يغلب لأحدهم الحسم لاعتبارات تتبع مصلحة مشغليهم.
من جهتها أشارت صحيفة تابعة لآل سعود إلى أن النظام السعودي يستخدم جزءاً كبيراً من ثروته النفطية لإمداد الحرب المجرمة على اليمن بإرهابيين والعديد منهم من الأطفال، بينما يستغل مرتزقة العدوان المساعدات الإنسانية ويبيعون في السوق السوداء لتحقيق أرباح هذا ما صرحت به وثائق حصلت عليها وكالة «أسوشيتد برس» ومن خلال مقابلات أجرتها مع أكثر من سبعين عاملاً في مجال الإغاثة ومسؤولين حكوميين ومواطنين.
وتظهر الوثائق التي اطلعت عليها «أسوشيتد برس» والمقابلات التي أجريت أن آلاف العائلات في تعز لا تحصل على المعونة الغذائية المخصصة لها بسبب احتجازها من قبل مجموعات ارهابية تابعة لمرتزقة العدوان الذي يقوده آل سعود والمدعوم أمريكياً في الحرب المجرمة على اليمن.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الأحد 20-1-2019
رقم العدد : 16889

آخر الأخبار
بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات  الدولار.. انخفاض طفيف وأونصة الذهب تسجل 42.5 مليون ليرة "مياه اللاذقية": ٢٠٠٠ ضبط مخالفة مائية وإنجاز خمسة مشاريع رئيسة سلام: تعاون مباشر مع سوريا لضبط الحدود ومكافحة التهريب