«الغارديان»: إسرائيل تشن حرباً على الفلسطينيين والمجتمـــــع الدولـــــي يغـــــض طـــــرف تواطئـــــه
تزداد يوماً بعد آخر الجرائم الوحشية والممارسات القمعية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في ظل صمت دولي مطبق ، الامر الذي لفتت اليه صحيفة «الغارديان» البريطانية مشيرة الى ان اسرائيل يقتل الفلسطينيين من دون خوف أو عقاب من أحد، فضلا عن استمراره بالكذب من دون قلق من العواقب، منوهة بأن الشهداء الفلسطينيين الذين يقتلون اسبوعياً هم من الأطفال والنساء والشيوخ فضلا عن الصحفيين.
وأضافت الصحيفة أنه خلال الشهور التسعة الأخيرة من عام 2018 وبحسب ما قالته الأمم المتحدة كان يستشهد بمعدل فلسطيني واحد في اليوم وغالبية الشهداء من الاطفال أثناء مشاركتهم في الاحتجاجات التي تنظم على امتداد السياج الحدودي الذي يفصل بين الكيان الغاصب وغزة للمطالبة بحقهم في العودة إلى ديار آبائهم وأجدادهم ، بالاضافة الى مسعفين وصحفيين لم يكن بحوزتهم اي نوع من الاسلحة, وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه ورغم ذلك فقد استمرت «إسرائيل» في انتهاج سياسة غير أخلاقية وغير قانونية تسمح لجنود الاحتلال بإطلاق النار واستخدام الغاز والقذائف، وقتل المتظاهرين، بما في ذلك أولئك الذين لم يشكلوا أي تهديد يذكر.
وعن الوضع الصحي بغزة اشارت «الغارديان»الى انه لم تعد المستشفيات في غزة، والتي تحاول جاهدة القيام بعملها بالرغم من الحصار، قادرة على استقبال المزيد من المصابين من مناطق الاحتجاجات.
واضافت الصحيفة أن إسرائيل ترغب في خوض حرب ضد الفلسطينيين عبر موجات الأثير إضافة إلى تلك التي تخوضها ضدهم في الميدان على الأرض، في ظل استهتار سافر لحياة الناس في غزة وانعدام المحاسبة على أساس من سياسة الامتعاض والتضليل التي لها تداعيات خطيرة.
جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين العزل والاطفال جاءت مع اصدار وزارة الاوقاف والشؤون الدينية تقريرها السنوي عن واقع الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى، والابراهيمي وسائر دور العبادة، والذي حمل في طياته تزايدا في عدد الاقتحامات ونوعها، واعداد المقتحمين، والتي خلال العام 2018 المنصرم بلغت 1300 اعتداء وانتهاكا شملت المسجد الاقصى، والابراهيمي ودور العبادة ، والاعتقالات والابعادات والمخططات التهويدية، والاعتداء على المقابر والمساجد، وحراس وموظفي الاوقاف ولجنة الاعمار، والاعتداء على الاملاك الفلسطينية، والتصريحات التحريضية.
وبين التقرير ان القدس والمسجد الاقصى خلال العام 2018 شهدا جملة من الاحداث الجسام، ففي مسعى احتلالي للسيطرة على القدس كاملة صودق على قانون «القدس الموحدة»،وواصل المستوطنون اقتحامهم للمسجد الاقصى وباعداد متزايدة،وسط حملة تحريضية شرسة على المسجد الداعية لهدمه ، وامعن الاحتلال ومستوطنيه بالتحريض على المسجد خاصة بعد اعلان ترامب المشؤوم.
في سياق متصل طالب المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الجالية العربية في الولايات المتحدة الامريكية بأن توحد صفوفها لكي تكون قوية في دفاعها عن قضايا العدالة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، داعياً اياها بأن تقوم بدور رائد في الدفاع عن قضايا الامة العربية والذي يحتاج الى مزيد من التضامن والوحدة والتعاون والتلاقي والتشاور والتفاعل.
ولفت حنا الى ان في امريكا هنالك لوبي صهيوني قوي يملك المال والنفوذ ولكن في المقابل يوجد ايضاً جاليات عربية وهؤلاء ايضا يملكون القدرات والمؤهلات التي تجعلهم قادرين على ان يدافعوا عن فلسطين ويبرزوا الوجه الحقيقي لقضيتنا وشعبنا ولمعاناة وآلام ابناءنا ، مشدداً على ضرورة عدم الخوف من التهديد والوعيد الذي يطلقه المتصهينون في امريكا فهؤلاء يملكون المال والنفوذ ولكنهم لا يملكون الحق ونحن نعلم جيدا من خلال قراءتنا اللتاريخ بأن مالك الحق هو اقوى بكثير من مالك المال والنفوذ لان الحق هو الذي ينتصر في النهاية على الباطل ومهما اشتدت حدة القمع والاضطهاد والظلم الذي يستهدف شعبنا الفلسطيني فلا بد لهذا الشعب ان ينتصر في النهاية لان قضيته هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث, وطالب المطران حنا الجالية بتكثيف نشاطها لتعريف الرأي العام الامريكي بالقضية الفلسطينية ومواجهة التحريض والاساءة والتزوير والتلفيق الذي تقوم به الجماعات المتصهينة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 24-1-2019
رقم العدد : 16893