التصدير .. رهان المستقبل.. التركيز على المنتج التصديري التنافسي يساهم في كسر حلقة الركود التضخمي

قال مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي للثورة انه ورغم ظروف الأزمة وتداعياتها الاقتصادية فإن الصادرات الصناعية سجلت عام 2016 ما نسبته 44,7% من إجمالي الصادرات السورية كان نصيب القطاع الخاص منها 91%.
وتساءل عن الحافز الذي يجعل أصحاب الأعمال يتوجهون إلى نشاط التصدير وما يكتنفه من صعوبات وجهود مكثفة، وعن اتخاذ القرار بالتوجه نحو التسويق الخارجي والخطوات التي ينبغي اتخاذها بهذا الاتجاه، وعن امكانية نجاح أساليب التسويق المحلية التقليدية في اختراق الأسواق، مبيناً أن أهم محددات الصادرات المحتملة لأي بلد هو حجم الطلب المحلي عليها، ولكي يصبح بمقدور أي بلد أن يصدر سلعة معينة للخارج لابد أن يكون هناك طلب محلي عليها (وفق الأسعار السائدة في السوق الدولي لهذه السلع) ولابد أن يكون إنتاجه منها على الأقل في المراحل الأولى موجهاً لهذا الطلب، أما سبب ذلك فيعود الى أن القرار الخاص بإنتاج سلعة معينة يبنى عادةً على حاجات اقتصادية وغايات ربحية، وغالباً ما يستجيب رجل الأعمال لفرص الربح التي يكون على علم كبير بها وهي الحاجة المحلية، وبعد اكتمال معرفته يمد نشاطه للسوق الخارجية.
وأضاف: إذا كان الاختراع ضرورياً لإنتاج السلع فإن وجود الطلب المحلي ضروري حتى يستطيع المنتج متابعة إنتاجه والانطلاق نحو الأسواق الخارجية، أي أن حاجات البلد ذاته هي (ام الاختراع)، مبيناً إن تعديل أو تطوير أي سلعة لا يمكن أن يتم إلا في السوق المحلية أولاً حيث الظروف أكثر ملاءمة، أما إذا تم ذلك في السوق الخارجية فستكون التكاليف أكبر.
وبين انه ورغم وجود فائض إنتاجي وطلب محلي فعّال وتعرض المنتجين المحليين للمنافسة الخارجية بالداخل (أي أمام السلع المستوردة) فإن جميعها تشكل نقطة الانطلاق نحو النجاح في عملية التصدير، لافتاً ان التصدير ليس مجرد توجه بهدف الربح أو المنفعة بل هو المخرج الوحيد من ضيق حجم السوق المحلية وضعف الطلب فيها وحالة الجمود والركود التي تعاني منها في أوقات كثيرة، وهو بذلك يضمن تحقيق درجة أكبر من اقتصاديات التشغيل بحيث تكون الطاقة الإنتاجية متوجهة للسوق الخارجية بنسبة تتراوح بين (40-60%) مقابل (60-40%) للسوق المحلية، وبذلك يتم ضمان استمرارية العمل الإنتاجي والاستفادة من اقتصاديات الحجم الكبير وعدم تعطيل الطاقات الإنتاجية وتسريح العمالة المستخدمة.
وكشف فوائد التصدير ومنها تعويض أي تباطؤ في نمو السوق المحلية وتراجع الطلب الداخلي وضعف القوة الشرائية واستغلال أي طاقة إنتاجية غير مستخدمة وتحسين الربحية من خلال المساهمة في التكاليف الثابتة و تأمين قطع أجنبي بصورة مستمرة لتلبية احتياجات العمل الإنتاجي واستيراد المواد الأولية والمعدات و المساعدة في تحسين نوعية ومواصفات وجودة المنتجات المحلية واستخدام التقانات الحديثة.
أما على صعيد الاقتصاد الوطني فالتصدير يساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وإيجاد المزيد من فرص العمل وتأمين موارد مستمرة من القطع الأجنبي وتحقيق التوازن للميزان التجاري وميزان المدفوعات.
وختم بالقول إن التركيز على خلق منتج تصديري تنافسي سيساهم في كسر حلقة الركود التضخمي ويحسن من قيمة الليرة السورية وخفض نسب البطالة وجميعها من تداعيات الحرب.
دمشق – وفاء فرج
التاريخ: الجمعة 15-2-2019
رقم العدد : 16910

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات