الثورة:
تداعيات موجة الحرائق البرية التي شهدتها بعض المناطق السورية، وآلية تقديم الدعم التقني والإنساني للمساعدة في التصدي لتلك الكوارث والتخفيف من آثارها على السكان والبيئة، كانت مدار بحث ونقاش، بين وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني مع وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي برئاسة القائم بأعمال الاتحاد الأوروبي لدى سوريا ميخائيل أونماخت.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير الشيباني للوفد الأوروبي في دمشق اليوم، حيث تناول اللقاء أيضا ملفات أخرى ذات أولوية، من بينها توجيه دعوة رسمية للجانب السوري لزيارة بروكسل ومواصلة الحوارات السياسية، وأهمية تفعيل دور سوريا ضمن الاتحاد من أجل المتوسط، إلى جانب دعم برامج التنمية الإقليمية.
كما جرى تبادل وجهات النظر بشأن استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي الأخيرة حول سوريا.
وخلال اللقاء، شدد الوزير الشيباني على أهمية التضامن الدولي في مواجهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية التي تهدد الأمن البيئي والاقتصادي في المنطقة.
وفي تغريدة له على منصة “X”، أكد القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا ميخائيل أونماخت استعداد الاتحاد دعم الجهود المبذولة لمكافحة الحرائق المندلعة في الساحل السوري.
وقال: بحضور رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي ناقشنا مع وزير الخارجية أسعد الشيباني آخر التطورات في سوريا والمنطقة، وشرحنا خلاصات مجلس الاتحاد الأوروبي الأخيرة”.
وأضاف أونماخت: “أعربنا عن استعدادنا لدعم جهود مكافحة الحرائق في منطقة الساحل”.
هذا وتواصل فرق الأطفاء والدفاع المدني لليوم السادس على التوالي جهودها المضنية لإخماد الحرائق بريف اللاذقية، في محاولة منها لمنع تقدمها الى الأماكن السكنية، وسط ظروف طبيعية وتضاريس صعبة، مع اشتداد سرعة الرياح، في وقت طلبت فيه وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث المساعدة من الاتحاد الأوروبي، في إخماد الحرائق.
وتسببت الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي بتضرر أكثر من 10 آلاف هكتار حتى الآن في أسوأ موجة حرائق تشهدها المنطقة في ظل تحديات كبيرة تواجهها فرق الإطفاء، تشمل الظروف المناخية القاسية، وشدة الرياح، ووعورة التضاريس ووجود الألغام ومخلفات الحرب وإهمال النظام البائد للغابات وعدم وجود خطوط نار، ما شكل عوائق أمام استكمال عملية الإطفاء وفق المعنيين.