حرائق اللاذقية الأكبر على مستوى سوريا… والرياح تزيد من صعوبة المواجهة

الثورة – نيفين أحمد
تُشكّل الحرائق الحراجية والزراعية المندلعة في ريف محافظة اللاذقية النسبة الأكبر من الحرائق التي استجابت لها فرق الإطفاء في عموم سوريا منذ بداية نيسان وحتى 7 تموز 2025، بواقع 441 حريقاً حراجياً وزراعياً من أصل أكثر من 2050 حريقاً من هذا النوع على مستوى البلاد، وفق إحصائيات رسمية.

وأكدت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أن فرق الإطفاء التابعة لها، بالتعاون مع الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء الحراجية التابعة لوزارة الزراعة، استجابت لما يزيد عن 4000 حريق في مختلف المحافظات السورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وفيما يتعلق بالحرائق الحراجية والزراعية تحديداً تصدّرت اللاذقية الأرقام بـ 441 حريقاً، تلتها طرطوس بـ 308 حرائق، ما يعكس خطورة الواقع البيئي في الساحل السوري، ويفسّر مستوى الاستنفار الذي تشهده فرق الإطفاء هذه الأيام.

ووفق بيانات رسمية، فإن فرق الإطفاء نفذت خلال هذه الفترة أكثر من 3744 ساعة عمل ميداني لإخماد الحرائق، منها 1400 ساعة في اللاذقية وحدها، ما يعكس حجم الجهد المبذول، خاصة في ظل التضاريس الجبلية المعقدة، والرياح النشطة، ومخاطر مخلفات الحرب والألغام.

وتُعزى أسباب توسّع رقعة النيران بشكل أساسي إلى الظروف المناخية، إذ تؤدي درجات الحرارة المرتفعة والرياح الجنوبية الغربية النشطة إلى انتقال الشرر لمسافات بعيدة، ما يجعل إخماد الحريق أكثر تعقيداً، خصوصاً في المناطق ذات الغطاء النباتي الكثيف.

ورغم التحديات الميدانية تواصل فرق الدفاع المدني، ووزارة الطوارئ، وأفواج الإطفاء الحراجية بمساندة ميدانية من فرق أردنية وتركية، وبدعم جوي من مروحيات سورية وأردنية وتركية ولبنانية، عمليات الإخماد لليوم السادس على التوالي كما اجريت مشاورات مع الاتحاد الأوروبي لإمكانية تدخل جوي من قبرص .

وتعمل غرفة العمليات المشتركة على مدار الساعة لتقييم المخاطر وتنسيق الاستجابة الميدانية.على كافة المستويات تشمل الدفاع المدني، وزارة الزراعة، وزارة الطوارئ، إلى جانب فرق دعم من الأردن وتركيا ولبنان، التي أرسلت فرقاً ميدانية ومروحيات إطفاء تشارك حالياً في دعم العمليات الأرضية.

كما ثمّنت الوزارة جهود الأهالي والمنظمات الإنسانية التي ساهمت في دعم عمليات الإخماد ميدانياً، في ظل بيئة معقدة تُهدد سلامة المدنيين والممتلكات والثروة الحراجية في المنطقة.

من 1 إلى 7 تموز 334 حريقاً جديداً

وفيما يخص الأيام السبعة الأولى من شهر تموز، وبحسب وزارة الطوارئ أكدت استجابة فرق الإطفاء لـ 334 حريقاً جديداً على مستوى سوريا، منها 170 حريقاً حراجياً وزراعياً، توزعت بشكل رئيسي بين اللاذقية (46 حريقاً) وطرطوس(26 حريقاً)، وهو ما يُنذر بتسارع وتيرة انتشار النيران وازدياد تعقيد السيطرة عليها.

وسط هذه الأرقام الصادمة والظروف المعقدة، تُدرك الجهات المعنية أن أي تأخير في عمليات الدعم أو التقصير في التنسيق الميداني قد يترتب عليه خسائر بيئية وبشرية فادحة. ومع توقّع اتساع رقعة الحريق بسبب الرياح وارتفاع الحرارة، يبقى الدعم الدولي والإقليمي عاملاً حاسماً في كسر دائرة انتشار النيران وإنقاذ ما تبقى من الغابات السورية.

آخر الأخبار
حرائق اللاذقية الأكبر على مستوى سوريا... والرياح تزيد من صعوبة المواجهة تحذير من خطر الحيوانات البرية الهاربة من النيران في ريف اللاذقية مدير المنطقة الشمالية باللاذقية: الحرائق أتت على أكثر من 10 آلاف هكتار عودة جهاز الطبقي المحوري إلى الخدمة بمستشفى حمص الوطني الشيباني يبحث مع وفد أوروبي تداعيات الحرائق في سوريا وقضايا أخرى تعزيز دور  الإشراف الهندسي في المدينة الصناعية بحسياء وحدة الأوفياء.. مشهد تلاحم السوريين في وجه النار والضرر وزير الصحة يتفقد المشفى  الوطني بطرطوس : بوصلتنا  صحة المواطن  الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بريف دمشق  تعقد أولى اجتماعاتها  لأول مرة باخرة حاويات كبيرة تؤم مرفأ طرطوس  فروغ المحال التجارية والبحث عن العدالة.. متى ظهرت مشكلة الإيجار القديم أو الفروغ في سوريا؟ وزارة الإعلام تنفي أي لقاءات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين معرض الأشغال اليدوية يفرد فنونه التراثية في صالة الرواق بالسلميّة تأهيل شبكات التوتر المتوسط في ريف القنيطرة الشمالي مُهَدّدة بالإغلاق.. أكثر من 3000 ورشة ومئات معامل صناعة الأحذية في حلب 1000 سلة غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة لمتضرري الحرائق بمشاركة 143 شركة و14 دولة.. معرض عالم الجمال غداً على أرض مدينة المعارض مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي القادم منظمة "بلا حدود" تبحث احتياجات صحة درعا "18 آذار" بدرعا تدعم فرق الدفاع المدني الذين يكافحون الحرائق