ربا أحمد:
أكد مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش أن زيارة باخرة الحاويات CMA CGM SAHARA إلى محطة الحاويات في مرفأ طرطوس تعد حدثاً لافتاً نظراً لكونها أول باخرة من هذا النوع والحجم تصل إلى المرفأ، حيث تُصنّف ضمن فئة بواخر الحاويات الكبيرة، وتحمل على متنها 45 حاوية مختلفة القياسات، محمّلة ببضائع متنوعة ومساعدات أممية.
مشيرا إلى أن هذه الزيارة تحمل دلالات بالغة الأهمية، أبرزها التأكيد على جاهزية محطة الحاويات في مرفأ طرطوس لاستقبال البواخر الكبيرة، وتقديم خدمات الشحن والتفريغ باحترافية عالية وعلى مدار الساعة. كما تمثل هذه الزيارة رسالة ثقة موجهة إلى الخطوط الملاحية العالمية وأصحاب البضائع، وتشجعهم على استخدام المرافئ السورية كبوابات آمنة وفعّالة في حوض المتوسط.
وحول إن كانت هذه العملية تعكس تغييراً في خارطة الترانزيت البحري؟
أجاب علوش مؤكدا أنه بكل تأكيد تعكس تغيرا كبيرا ، فاستقبال بواخر من هذا الحجم والنوع في مرفأ طرطوس يُعد خطوة عملية نحو إعادة تموضع سوريا كمركز لوجستي مهم في شرق المتوسط، ويوجه الأنظار مجدداً إلى الإمكانات التشغيلية الكبيرة التي تمتلكها الموانئ السورية، لا سيما في ظل تسارع عمليات التحديث وإعادة التأهيل.
منوها أنه من خلال هذه الزيارة نوجه رسالة واضحة إلى شركائنا الإقليميين والدوليين، مفادها أن المرافئ السورية مفتوحة وجاهزة وآمنة، وأننا ملتزمون بتقديم خدمات متميزة بكل جوانبها الفنية والإدارية، بما يضمن سلاسة حركة التجارة ويعزز من موقع سوريا في خارطة الترانزيت البحري العالمي.