الثورة – مالك صقر:
تدرك خبراتنا الرياضية أن واقع كرة اليد يحتاج إلى مقومات عديدة من أجل النهوض بها، وأن المهام الملقاة على عاتق اتحاد اللعبة وكوادره ولجانه، كبيرة جداً وصعبة، خاصة خلال الحقبة الماضية، فطريق التطوير ليس مفروشاً بالورود، كما يتخيل البعض، ولا يمكن تحقيقه بين ليلة وضحاها، لذلك لابد من إعطاء الفرصة لكوادر الاتحاد وجميع لجانه للعمل والارتقاء باللعبة، وهذا يتطلب تضافر جميع الجهود من العاملين في مفاصل اللعبة، إضافة إلى دعم القيادات الرياضية الفاعلة.
هذا ما أكده رئيس الاتحاد الكابتن رافع بجبوج، على هامش فعاليات الدورة التدريبية المركزية التي اختتمت، بمشاركة أكثر من خمسين دارساً ودارسة مثّلوا مختلف المحافظات.
إنشاء مراكز تدريبية
الدورة التدريبية المركزية تُعد تمهيداً للحصول على شهادة التدريب مستوى (D) وتقام في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق، وتتضمن محاضرات عملية ونظرية، بإشراف نخبة من خبراء اللعبة.
بجبوج تحدث عن هذا الأمر قائلاً: “خطة الاتحاد هي توسيع قاعدة اللعبة في سوريا ضمن الخطط الموضوعة، وإنشاء مراكز تدريبية في كل المحافظات والأندية، ومنها مراكز للمتفوقين، لذلك كان لابدّ من تأهيل مدربين لهذه المراكز وفق الخطة،
وقد استفدنا من المدرب الخبرة حافظ صنديد، كونه من المدربين الوطنيين المتفوقين في الخارج، وما زال على تواصل مع التطورات الحديثة في الرياضة عموماً وكرة اليد بشكل خاص”.
وأضاف: “نحن في سوريا كنا في حالة انقطاع عن الخارج، لذا حاولنا نقل خبرات المدربين الموجودين في الخارج إلى الداخل لمواكبة المرحلة الحالية، وقد شهدنا تجاوباً كبيراً من معظم الأندية والمحافظات، وشاركت أندية جديدة لأول مرة في اللعبة، حيث وصل عدد المشاركين إلى نحو (45) دارساً ودارسة. وحدد الاتحاد عدد الحضور ونسبة تمثيل الأندية، حتى يكون العدد مناسباً ويُتاح للمحاضرين إيصال المعلومة بشكل سلس وواضح”.
وأكد بجبوج أن هذه الدورة هي البداية لخطة الاتحاد في تطوير اللعبة، معتبراً أن بناء فرق قوية يبدأ من المدرب والحكم، والخطوة الأولى هي تأهيل المدربين والحكام في سوريا. وأضاف: “سيكون هناك استمرارية، وسنُقيم دورات مستقبلية بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي داخل سوريا، وقد نُرسل مدربينا أيضاً إلى دورات خارجية، لأن الاتحاد الدولي قرر مؤخراً أن أي مدرب سيرافق منتخباً – حتى كمساعد – يجب أن يحمل شهادة تدريب عالية، وسنعمل على تحقيق هذا الشرط لنُجهز كوادرنا للعمل في الأندية أو المنتخبات”.