أكد مصدر في غرفة زراعة حمص للثورة إن الإنتاج الزراعي يعتمد أساساً على العناصر الغذائية الطبيعية المتوافرة في التربة والماء والهواء والتي تتبادل في دورات ديناميكية طبيعية مع مخلفات الكائنات الحية (بكتريا ــ طحالب ــ سرخسيات ــ نبات حيوان ــ إنسان..) وذلك نتيجة للعوامل البيولوجية المتكاملة لتظل في حالة اتزان طبيعي، مبيناً أن العودة إلى الطبيعة أمر لا يعتبر بديلاً عن السير في موكب التقدم العلمي في وقتنا الحاضر بل هو دعوة إلى المزيد من استخدام التقنيات الحديثة، لجهة تطوير واستخدام أساليب وآليات علمية حديثة لتطويع امكانيات الطبيعة واستخدامها كمصادر غذائية طبيعية للنبات، وكذلك بالنسبة لمتطلبات مكافحة الحشرات والأمراض بالطرق الاحيائية وفي ذلك استجابة للمطلب العالمي المتزايد من حيث الحد من مصادر التلوث البيئي والارتفاع بالمستوى الصحي عن طريق الحصول على غذاء غير ملوث.
وبين أهمية الدعوة إلى نشر الزراعة العضوية والحيوية على مستوى الوطن العربي أسوة بما تم في هذا الشأن بالبلاد المتقدمة (أمريكا وأوروبا) للحدّ من التلوث البيئي والحصول على غذاء صحي وضرورة العمل على دعم البحوث وتطويرها واستخدام التقنيات والتكنولوجيات الحديثة وتطويعها لتلائم البيئة والتدرج في إقامة المزارع الحيوية التجريبية بالقطاعين العام والخاص لدراسة الجدوى الاقتصادية والتعرف على المشكلات والمعوقات ومحاولة وضع الحلول العلمية لها والنظر إلى متطلبات السوق من المنتجات الزراعية والصحية ومحاولة إنتاجها واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحسن تسويقها.
وأشار إلى ضرورة توطيد محاور التكامل الاقتصادي بين الدول العربية وسرعة المبادرة بإقامة السوق العربية المشتركة، مبيناً أنه من غير المتوقع في المنظور القريب أن تحدث طفرة للتحول المفاجئ من الزراعة التقليدية العادية إلى الزراعة الحيوية ولكن الامر يتطلب الإيمان بالفكرة والدعوة المستمرة إلى نشرها والتفاعل مع تطورات العلم الحديث حتى يمكن التغلب على المعوقات إلى أن يتحقق هدف التحول تدريجياً وربما يتم ذلك خلال وقت قريب.
حمص – الثورة
التاريخ: الأربعاء 6-3-2019
رقم العدد : 16925