الثورة -أسماء الفريح:
بعد أن أفادت تقاريرإعلامية بعزم واشنطن تقليص عدد قواتها في سوريا، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”: إن الولايات المتحدة تقوم بإعادة توزيع قواتها بشكل دوري لتلبية المتطلبات الميدانية.
وأضاف المتحدث لوكالة “نوفوستي” : “تعيد وزارة الدفاع نشرقواتها بصورة دورية استجابةً للمتطلبات التشغيلية والظروف الطارئة”.
وتابع:”تعكس هذه التحركات مرونة الاستراتيجية الدفاعية الأميركية وقدرتها على التكيف مع التهديدات الأمنية المتغيرة، فضلاً عن إمكانية الانتشارالسريع في أي مكان حول العالم”.
تصريح المتحدث جاء بعد أن ذكرت قناة “سي بي إس نيوز” الثلاثاء الماضي أن واشنطن تدرس خفض عدد قواتها في سوريا، والتي تقدر حالياً بنحو 2000 جندي، مع تركيز القوات المتبقية في عدد أقل من القواعد.
كما ذكر مسؤولان أميركيان أمس بأن الجيش الأميركي يستعد لدمج قواته في سوريا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في خطوة قد تُقلص عديدها إلى النصف.ونقلت رويترزعن أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله :إن هذا الدمج قد يقلل عدد القوات في سوريا إلى ألف تقريباً. وأكد مسؤول أميركي آخر وجود خطّة التخفيض، لكنه قال :إنه لا يوجد يقين بشأن عدد القوات المقرر تخفيضها كما شكك إزاء تقليصها إلى النصف ولاسيما أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتفاوض مع إيران وتحشد قواتها في المنطقة.
وتأتي هذه التقاريروسط أنباء عن إجراء وزيرالدفاع الأميركي بيت هيغسيث، مراجعة شاملة لانتشار القوات الأميركية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أوروبا، حيث قال في تصريح صحفي قبل أيام إنه :”لا ينبغي للأوروبيين افتراض أن الوجود الأميركي سيدوم إلى الأبد”.
وكانت إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت مؤخراً أن مسؤولين بارزين في البيت الأبيض أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بأن ترامب، يعتزم سحب آلاف القوات الأميركية من سوريا، وهو ما أثار قلقاً بالغاً لدى القيادات السياسية والعسكرية في الكيان.
ورداً على ذلك، قال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض آنذاك: “لا أعلم من قال هذا، إلا أننا سنتخذ قراراً بشأن سوريا.”