خبير مصرفي لـ “الثورة”: توفر كتلة نقدية للمصارف غير موظفة يعوضها عن خسارة الإقراض

الثورة – وعد ديب:

استكمالاً لموضوع الفوائد على الودائع المصرفية، تابعت “الثورة” الملف مع الخبير  المالي والمصرفي زياد وهبي عن توظيفات المصارف.. وتساءلت هل تتلاءم مع حجم هذه الودائع.. وهل هذه الودائع كافية للانطلاق بعملية الاستثمار؟

أموال المصارف

ويقول هنا وهبي: إن بنية الودائع وهيكلتها لدى المصارف، والتي تختلف بطبيعة الحال من مصرف لآخر في سوريا، هي التي تحدد هل هي كافية للاستثمار.. أم لا؟.
ولكن العبرة هنا- أن الاستثمار يعتمد بدرجة  كبيرة على أموال المصارف كدرجة أولى، وبالدرجة الثانية على الشراكات مع المستثمرين الآخرين، وبالتالي المصارف ليست هي القناة الوحيدة لتمويل الاستثمار.
أما المستثمر – فلديه خيارات أكثر من ذلك.. لكن أهمها على الإطلاق هي البنوك.

تمويل الاستثمار

وأشار إلى أن المصرف المركزي يدرس حجم  الودائع ومدى كفايتها لتمويل الاستثمار، فهذه النقطة هي في ملعب المركزي، من حيث كتلة الفائض النقدي وكتلة السيولة لدى المصارف، مع الحاجة للاستثمار، ولا ننسى أن القرض الذي يدفع للمستثمر يسدد.

أقساط السداد

ويشبه وهبي القرض هنا بكرة الثلج، بمعنى أن المصرف عندما يبدأ بالإقراض فهو بعد فترة معينة يتلقى أقساط السداد، ويبدأ الاستثمارات بسداد أقساطها، وبالتالي يعيد توظيف الأقساط مرة ثانية، ليست هي كتلة باتجاه واحد، هي كتلة دوارة يمنح قرضاً اليوم وغداً وبعد غدٍ وهكذا، القرض باليوم العاشر يبدأ، يكون اليوم الأول بدأ بالتسديد، وبالتالي تصبح لديه السيولة تتكون من الودائع، إضافة من سداد أقساط  القروض الممنوحة سابقاً.

كتلة نقدية

ويتوقع وهبي أنه يوجد كتلة نقدية كبيرة  للمصارف غير موظفة تحتفظ بها المصارف، وكان يشجعها المصرف المركزي على الاستثمار في أذونات الخزينة العامة كنوع من التعويض  للمصارف عن خسارة الإقراض، ومعنى “خسارة الإقراض” أي لا يوجد فرص توظيف للأموال في المصارف من الاستثمارات، على اعتبار أن الاقتصاد يمر بمرحلة ركود هائلة، أي لا يوجد استثمارات تطلب قروضاً، مما سيوقع المصرف في فخ سداد الودائع.
وهنا كي لا نخسر- والكلام لوهبي- قامت وزارة المالية بإصدار أذونات خزينة عوضت البنوك تلك الخسائر، فضلاً عن السماح لهم برفع العمولات المصرفية.

حجم الاستثمار المقبل

وأفاد: إنه الآن، وفي هذه المرحلة سيكون هناك توجه نحو الاستثمار وسوف يدرس المركزي الميزان في الفائدة، ٧ ما بين أسعار الفائدة الدائمة والمدينة والكتلة النقدية الموجودة، وهذا يحتاج إلى أرقام فعلية ودراسات.
برأي الخبير المالي والمصرفي لا نستطيع التنبوء عنها حالياً لحين معرفة حجم الاستثمار المقبل إلى الاقتصاد السوري.

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...