الثورة:
أصدر السيد الرئيس أحمد الشرع المرسوم رقم (142) لعام 2025، الذي نصّ على تعيين إبراهيم عبد الملك علبي سفيراً مفوضاً فوق العادة، ومندوباً دائماً للجمهورية العربية السورية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك.
وبحسب نص المرسوم، فإن التنفيذ يبدأ خلال شهر من تاريخ صدوره، على أن يُبلَّغ إلى الجهات المعنية للعمل بموجبه.
شارك العلبي بصفته الرسمية الجديدة إلى جانب وزير الخارجية أسعد الشيباني في لقاء الرئيس أحمد الشرع مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو جونزاليز، في أول ظهور علني له بعد صدور المرسوم.
العلبي، المولود في العاصمة السعودية الرياض ويحمل الجنسيتين البريطانية والألمانية، يُعد من أبرز المحامين الشباب في مجال القانون الدولي وحقوق الإنسان. وهو في العقد الثالث من العمر ويتقن العربية والإنكليزية والألمانية.
أنهى تعليمه الثانوي في مدارس الملك فيصل بالرياض، قبل أن يحصل على البكالوريوس والماجستير في القانون من جامعة مانشستر البريطانية، حيث نال لقب “طالب العام”، ثم واصل دراسته العليا في جامعة أكسفورد متخصصاً في السياسات العامة.
عمل العلبي مستشاراً في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، كما تعاون مع نقابة المحامين الدولية، وكان عضواً في مجلس إدارة المجلس السوري – البريطاني.
كما نشط ميدانياً في سوريا، وخاصة في حلب، حيث قدّم تدريبات قانونية لأكثر من 550 ناشطاً حول قضايا النزوح والتعذيب وآليات الأمم المتحدة، إضافة إلى خبرة مباشرة خلال أحداث بارزة كالهجوم الكيميائي عام 2017.
برز العلبي كصوت قانوني في محافل دولية كجنيف وبروكسل وواشنطن، وشارك في جلسات تشاتام هاوس ومنظمة العفو الدولية، إلى جانب ظهوره في وسائل إعلام عالمية مثل CNN وBBC.
ونال عدة جوائز تقديراً لتفوقه، أبرزها جائزة التفوق العلمي من وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل، وجائزة الطالب المتميز في مرحلتي البكالوريوس والماجستير بجامعة مانشستر، وتعيين العلبي يُنظر إليه كخطوة تعكس رغبة دمشق في تعزيز حضورها داخل الأمم المتحدة عبر شخصية قانونية شابة ذات خبرة دولية وحقوقية واسعة.