الثورة – متابعة لينا شلهوب:
أنجزت مديرية التربية في محافظة دير الزور– دائرة الأبنية المدرسية- أعمال إعادة تأهيل وصيانة ثلاث مدارس في الريف الشرقي للمحافظة بالتعاون مع منظمة اليونيسف في إطار الجهود المستمرة لتحسين واقع التعليم في المناطق المتضررة، وضمن خطة دعم البنية التحتية التعليمية وتأمين بيئة دراسية آمنة ومحفزة للطلاب.

وشملت أعمال التأهيل العديد من المؤسسات التعليمية منها: مدرسة الجلاء الحجازية الأولى في بلدة صبيخان، ومدرسة غريبة المحدثة الثانية في مجمع العشارة، ومدرسة الطيبة الثانية في مجمع الميادين.
وقد تركزت أعمال الصيانة على إعادة تأهيل القاعات الدراسية والمرافق الصحية، إلى جانب تجديد التمديدات الكهربائية والصحية، بما يضمن تحسين جودة البيئة المدرسية من الناحية الفنية والخدمية، كما شملت الأعمال تركيب أبواب ونوافذ جديدة تتوافق مع معايير السلامة والراحة، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية للمدارس بما يعزز من قدرتها على استيعاب عدد أكبر من الطلاب بشكل مريح.
وفي خطوة مهمة نحو الاستدامة البيئية وتوفير الطاقة، تم تزويد المدارس بمنظومات طاقة شمسية متطورة، ما يضمن توفر الطاقة الكهربائية بشكل دائم ومستقر، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة في هذا الجانب.
ومن ضمن التجهيزات الحديثة التي تم تزويد المدارس بها: مقاعد دراسية جديدة تتناسب مع أعمار التلاميذ، ألواح “وايت بورد” حديثة تساهم في تحسين أساليب التعليم والتفاعل الصفي، تجهيز شامل للغرف الصفية بما يتماشى مع متطلبات التعليم الحديث.
وتتيح هذه الأعمال للمدارس الثلاث استقبال نحو 1500 تلميذ وتلميذة في 44 غرفة صفية، ضمن بيئة تعليمية متكاملة تهدف إلى توفير مقومات التعليم السليم وتخفيف الأعباء عن الطلاب والكادر التعليمي على حد سواء.
يُذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من المشاريع التي تنفذها مديرية التربية بدير الزور بالتعاون مع المنظمات الدولية، وفي مقدمتها اليونيسف، التي تواصل دعم قطاع التعليم في المناطق التي عانت من أضرار كبيرة نتيجة الظروف الأمنية السابقة.
وتشكل هذه الجهود خطوة أساسية في سبيل إعادة بناء قطاع التعليم في دير الزور، وتحقيق عودة آمنة وكريمة للتلاميذ إلى مقاعد الدراسة، بما يضمن لهم مستقبلاً أفضل، ويعيد الأمل إلى المجتمع المحلي بأسره.