الثورة- أسماء الفريح:
أعلن وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يعرب القضاة، أن ما بين 200 و250 شاحنة أردنية تدخل سوريا يومياً محمّلة بالمنتجات الأردنية، إضافةً إلى شاحنات الترانزيت.
ونقلت بترا عن القضاة قوله في المؤتمر الثاني للصناعة والاستثمار وإعادة إعمار سوريا: إن ارتفاع التصدير إلى سوريا ساهم في زيادة عدد الحاويات التي يتعامل معها ميناء العقبة والذي ارتفع الإقبال عليه بنسبة 30 بالمئة.
وأشار إلى وجود مباحثات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإعادة تنشيط تجارة الترانزيت إلى مختلف البلدان، ومن ذلك التواصل ما بين الجانبين السوري والتركي لتفعيل معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا، ومن خلاله يمكن التصدير عبر الترانزيت إلى أوروبا وغيرها.
ودعا القضاة القطاع الخاص الأردني للاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة في سوريا وخاصة في مجالات التصدير، لافتاً إلى وجود لجان حكومية لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والنقل والتجارة والبنى الإدارية والفنية والمياه والزراعة.
وأظهرت بيانات تقرير التجارة الخارجية الأردنية في أيار الماضي ارتفاع الصادرات الأردنية إلى سوريا في الشهر الأول من العام 2025، بنسبة 520% لتصل إلى 18,593 مليون دينار تقريباً، مقارنة مع 2,995 مليون دينار في الشهر ذاته من العام الماضي.
وخلال لقائه رئيس وأعضاء نقابة المهندسين الزراعيين السوريين في تموز الماضي، دعا رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمّان خليل الحاج توفيق، إلى الإسراع في إعداد روزنامة زراعية مشتركة بين المملكة وسوريا، لما لها من دور كبير في تنسيق عمليات التصدير والاستيراد بين الجانبين، بما يضمن تدفقاً منتظماً للمنتجات الزراعية.
وأكد الحاج توفيق ضرورة ألا يقتصر التعاون الزراعي بين البلدين على عمليات الاستيراد والتصدير فقط، بل يجب العمل على تحقيق حالة من التكامل والوحدة الاقتصادية بين الأردن وسوريا، مشيراً إلى أهمية فتح آفاق واسعة لتبادل الخبرات، وتسهيل انسياب المنتجات، وتحقيق التكامل في سلاسل التوريد الزراعي.
يذكر أن وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي وقعا في العشرين من أيار الماضي مذكرة تفاهم بين حكومة الجمهورية العربية السورية وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية، حول إنشاء وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى، والذي كان قد اتفق البلدان على تأسيسه خلال زيارة الصفدي إلى دمشق في نيسان الماضي، وذلك بهدف زيادة التعاون في كل المجالات.