الثورة- فؤاد الوادي:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على بلدات ومدن الضفة الغربية، بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي لا تزال تشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي واصل اليوم مجازره في القطاع، حيث استهدف المستشفى الميداني الوحيد في مواصي خان يونس جنوباً، وقصف عدة مناطق شرقاً وغرباً ووسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
وفي الضفة اقتحمت قوات الاحتلال مدن سلفيت وقباطية ورام الله واعتقلت عشرات الشبان الفلسطينيين بعد اقتحام منازلهم وتدمير محتوياتها.
وفي مدينة طولكرم ومخيمها يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه عليهما لليوم الـ80، ولليوم الـ67 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، ومداهمات، واعتقالات.
وشهدت طولكرم ومخيماتها وضواحيها، اليوم الأربعاء، انتشاراً مكثفاً لآليات الاحتلال وفرق المشاة، ترافق مع عمليات دهم وتفتيش في عدد من الأحياء، وسط إطلاق كثيف للنيران والقنابل الصوتية.
وأفادت وفا، بانتشار فرق مشاة، في جبل إسكان الموظفين بضاحية اكتابا، مقابل مخيم نور شمس، وسط أعمال تمشيط واسعة، رافقها سماع دوي انفجار ضخم، وإطلاق نار كثيف.
كما داهمت قوات الاحتلال محطة “القيسي والهدى” للمحروقات في حارة السلام شرق المدينة، واحتجزت عدداً من الشبان الفلسطينيين المتواجدين هناك، حيث تم تفتيشهم، والتدقيق في هوياتهم.
وامتد الانتشار العسكري إلى ضاحية ذنابة والطريق الواصل بينها وبين بلدة كفر اللبد شرقاً، حيث أطلقت تلك القوات القنابل الصوتية، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين.
وجابت آليات الاحتلال عدة أحياء داخل المدينة، أبرزها: شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووسط سوق الخضار، والحي الشرقي وشارع نابلس وشارع المحاكم، حيث تم اعتراض حركة المركبات، ومنعها من المرور في كثير من الأحيان.
إلى ذلك، صعدت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة من حملات التهجير القسري للسكان من مخيمي طولكرم ونور شمس، وشارع نابلس ومحيط دائرة السير في الحي الشمالي للمدينة، حيث أجبرت المواطنين الفلسطينيين وبعد التهديد والترويع على إخلاء منازلهم، وإمهالهم فترة زمنية قصيرة لاصطحاب مقتنياتهم، ومن ثم تحويلها لثكنات عسكرية.
وفي موازاة ذلك، يشهد شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس انتشاراً مكثفاً لآليات الاحتلال التي تقوم بالتضييق على الفلسطينيين، واعتراض حركة تنقلهم في الشارع الذي أغلق بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين، وتقوم بنصب الحواجز على طول الشارع، ومنع المركبات من المرور.
وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.