الأعراس قديماً.. ليت الزمان يعود يوماً

 

تراثنا الفكري والثقافي دليل حضورنا ووجودنا على هذه الأرض منذ غابر الأزمان بما يتضمنه من مفردات وأدوات ثقافية من منطقة الى أخرى، فعلى سبيل المثال لا الحصر عادات وطقوس الاحتفال بالعرس، حيث كانت تمتد هذه الاحتفالات من ثلاثة الى سبعة ايام وتقام فيها مختلف الطقوس الاحتفالية ويعم الفرح العفوي القرية بأكملها.
وفي حديث خاص لصحيفة الثورة تبدي السبعينية نجيبة أسعد «أم أحمد» حسرتها على الأيام الماضية، وتشير إلى طبيعة الأعراس وكيف كانت في منطقة الساحل وعدة مناطق أخرى في سورية ، تقول (ليت الزمان يعود يوماً حيث كانت الأعراس لها نكهة خاصة وطابع تراثي جميل وتختلف من محافظة لأخرى حيث كانت تدق الطبول والزمر بساحة القرية أو على أحد أسطح بيوت القرية).
وأشارت إلى أن أول أيام العرس يبدأ بيوم الحنة تذهب الفتيات لبيت العروس لتحضير وتجهيز عجينة الحناء وطلاء يدي العروس في طقس احتفالي غنائي ثم في اليوم التالي تقام الطبول والزمر حتى المساء ويظل الحفل قائماً لمدة تتراوح بين ثلاثة الى سبعة أيام متتالية ويكون آخر يوم هو موعد جلب العروس حيث تزف وهي فوق الفرس المزينة لما تمثله الفرس من دلالات العزة والكرامة والأصالة، فتدور على الفرس كل حارات القرية كتقليد متوارث وتتبعها الاغاني والأهازيج وأيضاً كانت «الشابوش» حاضرة، ويأتي سكان القرية بالغجر الذين يختصون بإقامة حفلات الاعراس كفرقة موسيقية آنذاك.
وتتابع أم أحمد حديثها حول (نقوط) العروس وهو عبارة عن تقديم مبلغ مالي حسب قدرة الشخص يُوضع على طبق قش ويعطى للعروس كحق لها ولا يجوز للعريس أخذه الا اذا هي ارادت اعطاءه اياها، ومن العادات التي لاتزال بعض المناطق تحافظ عليها أيضاً هي لزق العجين على باب المنزل فإن لزقت فهو فأل جيد.
وتختم بقولها كان العرس قديماً ظاهرة مهمة لاجتماع أهالي القرية دون أي بطاقات دعوة موجهة، حيث كان جميع الأهالي يجتمعون لإحياء طقوسه بفرح ومحبة وتعاون.
الثورة – نيفين أحمد

التاريخ: الأربعاء 10-4-2019
رقم العدد : 16953

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً