بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية أقامت رابطة رجال الثورة السورية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أمس ندوة ثقافية تحت عنوان بوابات الجلاء في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
ولف عضو رابطة رجال الثورة السورية نصوح سلوم إلى أن ذكرى الجلاء شكلت منعطفاً مهماً في تاريخ سورية وعنواناً للإرادة والسيادة الوطنية وأن ما تتعرض له سورية اليوم هو نتيجة لاختيارها طريق المقاومة لدحر الأعداء، مؤكداً في كلمته أن الشعب الذي استطاع بإمكاناته المتواضعة وإرادته القوية أن يلوي ذراع المستعمر الفرنسي ويجبره على الرحيل عن أرض الوطن، لهو الشعب القادر على استعادة ما تبقى من جولانه المحتل، وكل شبر من أرض الوطن العربي.
حفيدة قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش الدكتورة ريم الأطرش بينت أن الجلاء ثمرة لجهاد طويل ونضال مرير خاضهما الشعب العربي في سورية، وتتويج لكفاح طويل امتد على مدار 25 عاماً في مقارعة قوات الاحتلال الفرنسي والمخططات الاستعمارية والصهيونية الهادفة الى تقطيع أوصال الوطن العربي واقتطاع أجزاء منه وتكريس التجزئة التي أفرزتها اتفاقية سايكس – بيكو التي وضعت سورية تحت نفوذ الانتداب الفرنسي، لكن ما أن وطأت أقدام المستعمرين أرض سورية حتى تحولت الى كتلة ملتهبة تحرق الطامعين بخيراتها.
وأشار رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب محمد حوراني إلى أنه وبعد ثلاثة و سبعين عاماً على جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية الطاهرة تظل الدروس التي رسخها حاضرة في أذهان كل السوريين فمدرسة الجلاء رسخت أساسات متينة للوحدة الوطنية ولأن هذه الدروس ما زالت راسخة يواصل شعبنا وجيشنا الباسل مواجهة المؤامرات التي يتعرض لها وطننا بعزم لا يلين وإرادة لا تقهر وتضحيات عظيمة لتمضي سورية بكل ثقة وثبات نحو نصر مؤزر على المستعمرين الجدد وأدواتهم الإرهابية حماية للاستقلال الوطني والقرار المستقل وتعود سورية كما كانت منارة للحضارة والتطور.
عضو اتحاد الكتاب العرب محمد عمر قال إن يوم الجلاء هو عرس وطني زغردت فيه الأمة، لأنه طوى وراءه ليلاً أسود حالكاً ولا يمكن الحديث عن جلاء المستعمر الفرنسي عن سورية بمعزل عما يعيشه السوريون اليوم مؤكداً أهمية كتابة التاريخ وتسجيل الأحداث بدقة لكي تبقى بطولات صانعي الجلاء حاضرة دائماً في ذاكرة الأجيال القادمة.
فيما أكد محي الدين بن المجاهد محمد سعيد غنيم أن معركة ميسلون البوابة الأولى للجلاء وعنواناً للنضال ضد المستعمر منوهاً بالدور الذي لعبته المرأة السورية خلال مشاركتها بالثورة ضد الاستعمار الفرنسي حيث ساهمت بنقل السلاح والمؤن ومعالجة الجرحى إضافة إلى دخولها ساحات القتال ومقاومة المحتل.
والقت الشاعرة ليندا إبراهيم خلال الندوة قصيدة بعنوان «في الطريق إلى إدلب الخضراء».
وكانت رابطة رجال الثورة السورية تأسست عام 1959 بعضوية أكثر من مئة شخص من أبناء وأحفاد أبطال الثورة السورية الكبرى الذين قاوموا الاستعمار الفرنسي ودحروه.
دمشق – ثورة زينية
التاريخ: الثلاثاء 16-4-2019
رقم العدد : 16958