تتنوع أعمالهن بتنوع رغباتهن وقدرتهن على التقاط الهواية الممتعة لخوض التجربة الفنية بأدوات وأساليب لا تخلو من إبداع.. ومن نوافذ الإبداع المتعدد في بلادي نقف في هذه الاستراحة مع فنانة تشكيلية ترسم لوحات زيتية بالسكين وتستهويها الفنون المميزة والصعبة، أحبت مهنة الحفر على الفضة وتعلمت مبادئه الأساسية وأضفت شيئاً من خصوصيتها.
في لقاء خاص لصحيفة الثورة تشير الفنانة التشكيلية فتاة المنصور إلى أن الهواية الأقرب إلى روحها وشخصيتها هي الحفر على الفضة.. وأن البداية كانت بالغربة.. وهنا تقول: «إن غيابي عن وطني وأهلي ولّد في داخلي، ونمّا عشقي للرسم وخاصة الحارات والبيوت القديمة والطبيعة الصامتة، حيث أحببت الرسم بالسكين وأتقنته طالما الفنون المميزة والصعبة تستهويني، من هنا أحببت الحفر على الفضة وغصت في تفاصيل اللوحة، بروزته بطريقتي الخاصة بي، وأضفت ما أضفت وطوّرته وجعلته عالمي الخاص، تفرّدت فيه والحمد لله، أبدعت وتميزت.
وتضيف: يليق بالفضة الأعمال التراثية كالصناديق القديمة صندوق العروس والنوافذ القديمة ولوحات آيات قرآنية والخط العربي.
طوّرت الفنانة المنصور عملها ودخلت في تلبيس المفروشات وزخرفتها بالفضة والأحجار الكريمة ودخلت في مجال الديكور الداخلي، وراضية كل الرضى كما يقال عن عملها. ما جعلها تشعر أنه ما زال لديها الكثير لإظهاره في أعمالها.
طموحها لا حدود ولا عمر له كما تؤكد.. إذ تربطها بلوحاتها عشرة وحب وود ووفاء لدرجة أنها تحزن عندما تباع إحدى لوحاتها.
شاركت الفنانة المنصور بعدة معارض خارجية وداخلية، وأخرى فردية، ومشاركة دائمة في معرض دمشق الدولي ومعرض الباسل للإبداع والاختراع.
حصلت الفنانة التشكيلية على الميدالية الفضية من معرض الباسل خلال مشاركتها بلوحة شموخ وطن والتي استغرق العمل فيها ستة أشهر، وهي عبارة عن لوحة طولها متر و٢٥سم، وعرضها ٧٠ سم، مكونة من الفضة وحجر الفيروز حوالي (١٠٠)حجر فيروز.
تتحدث اللوحة في عمقها وتفاصيلها عن الوطن الغالي وعن آثاره ورموزه ومعالمه. وهي اللوحة التي أحبتها وتفتخر فيها.
الثورة – عبير علي
التاريخ: الثلاثاء 16-4-2019
رقم العدد : 16958