مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل

الثورة – لينا شلهوب:

تواصل وزارة التربية والتعليم بذل جهود حثيثة لإعادة الحياة إلى مدرسة أبي بكر الرازي في حي الهلك بمدينة حلب، وذلك بعد سنوات طويلة من التوقف نتيجة الدمار الكبير الذي خلّفته الحرب على مبانيها وتجهيزاتها.
مدير الأبنية المدرسية في وزارة التربية والتعليم المهندس محمد الحنون بين لـ”الثورة” أن هذه الخطوة تمثّل جزءاً محورياً من خطة الوزارة لإعادة تأهيل المؤسسات التربوية المتضررة، وإعادة دمج الطلاب في بيئة تعليمية آمنة تتيح لهم متابعة تحصيلهم العلمي بعيداً عن آثار الدمار والحرمان.

استعادة المدرسة لوظيفتها

وتشهد المدرسة حالياً كما يشير الحنون، انطلاق المرحلة الأولى من أعمال الترميم، والتي تتضمن صب الأساسات وإعادة بناء الجدران المتصدعة، إضافة إلى أعمال الدهان وصيانة الشبكات الكهربائية والصحية، مضيفاً أن هذه المرحلة تعد حجر الأساس لبدء استعادة المدرسة لوظيفتها الحيوية، إذ تضمن توفير بنية إنشائية متينة تسمح باستكمال باقي مراحل الإعمار وفق المعايير الهندسية المعتمدة، أما المراحل اللاحقة فستشمل تركيب الأبواب والنوافذ والبلاط في جميع الأقسام التعليمية والإدارية، إلى جانب تأهيل الساحات والباحات، ووضع اللمسات النهائية التي تجعل المدرسة مؤهلة بالكامل لاستقبال الطلاب.
مضيفاً أن الوزارة تركّز على أن تكون إعادة البناء شاملة لا تقتصر على إصلاح الدمار، بل تمتد لتطوير البيئة التعليمية بما يتناسب مع احتياجات الطلاب والمعلمين وظروف التدريس الحديثة.
كما أوضح أن الوزارة تولي أهمية خاصة للمدارس الواقعة في المناطق التي تعرضت لدمار واسع، لما تمثله من حاجة ملحّة لآلاف الطلاب المحرومين من بيئة مدرسية مستقرة، مؤكداً أن أعمال الترميم في مدرسة أبي بكر الرازي تسير بوتيرة جيدة، وأن المدرسة ستكون جاهزة لاستقبال الطلاب فور اكتمال المراحل النهائية من مشروع التأهيل.

يدعم المعلمين في أداء رسالتهم

بدوره مدير المكتب الإعلامي في الوزارة حمزة حورية أكد أن العمل في مدرسة أبي بكر الرازي يحمل بعداً يتجاوز الجانب الإنشائي، قائلاً: إعادة تأهيل هذه المدرسة ليس مجرد ترميم مبنى، بل هي إعادة إحياء لمنارة تعليمية فقدها أبناء الحي لسنوات، والهدف هو أن نعيد للأطفال مكانهم الطبيعي، وأن يكون لديهم مكانا آمناً وملهماً يدفعهم إلى متابعة تعليمهم بثقة وأمل، لافتاً إلى أن تحويل الأنقاض إلى صرح تربوي جديد هو رسالة واضحة بأن العملية التعليمية قادرة على النهوض مهما كانت التحديات.
وتطرق حورية إلى أنه تم الانتهاء من 830 مدرسة في عموم سوريا، بالإضافة إلى أن العمل جارٍ لتجهيز 825 مدرسة على مستوى القطر، منوهاً بأن الجهود المبذولة من الوزارة تعكس رؤية وطنية شاملة تهدف إلى إعادة بناء الإنسان قبل البنيان، إذ يسهم ترميم المدرسة في إعادة الاستقرار التعليمي للمنطقة، ويدعم المعلمين في أداء رسالتهم التربوية ضمن بيئة آمنة ومجهزة، ويمنح الطلاب فرصة للعودة إلى مقاعد الدراسة بعد سنوات من الانقطاع، كما يشكل المشروع رمزاً للأمل والصمود، ويؤكد أن إعادة إعمار قطاع التعليم هو مفتاح بناء المستقبل وتنمية المجتمع بأسره.

آخر الأخبار
إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح نقلة تاريخية في التعليم.. التربية الدينية تدخل مضمار المنافسة على المقاعد الجامعية الاقتصاد بين طموحات خارجية وتحديات داخلية كيف يعزز العلاج الوظيفي جودة الحياة؟