الثورة – هلا ماشه:
تستضيف العاصمة الأردنية، عمّان، في العشرين من الشهر الجاري اجتماعاً ثلاثياً يضم وزراء الطاقة في كلّ من سوريا ولبنان والأردن، لمتابعة ملف الربط الكهربائي، القائم سابقاُ، بين الدول الثلاث وبحث آليات استجرار الطاقة والغاز عبر خطوط الأنابيب.
ويأتي هذا اللقاء، وفق تقارير إعلامية لبنانية وأردنية، استكمالاً للزيارة التي قام بها وزير الطاقة والمياه اللبناني، جو صدي، إلى الأردن قبل أسابيع، والتي بحث خلالها سبل تفعيل التعاون في مجال الطاقة.
وأكد الجانب الأردني خلال تلك الزيارة جاهزية البنية التحتية وقدرته على تزويد لبنان بجزء من حاجاته من الكهرباء فور استكمال الترتيبات الفنية والإدارية مع الطرفين السوري واللبناني، بينما لا يزال تقييم الوضع الفني في سوريا قائماً بسبب الأضرار الواسعة التي لحقت بشبكاتها الكهربائية خلال سنوات الحرب.
ويهدف الاجتماع إلى إجراء تقييم شامل للوضع الراهن لشبكة الربط، ووضع خريطة طريق فنية ومالية لتفعيل المشروع، إلى جانب مراجعة الاتفاقيات السابقة بين لبنان وسوريا والأردن وإدخال التعديلات اللازمة التي تراعي المستجدات الاقتصادية والسياسية في المنطقة.
كما يُتوقع أن يجري خلال المداولات التنسيق بين بيروت ودمشق لإعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين الجانبين، خصوصاً تلك التي أُبرمت قبل عام 2011.
ويُعد مشروع الربط الكهربائي الثلاثي من أبرز المبادرات الإقليمية المقترحة لتخفيف أزمة الكهرباء المزمنة في لبنان، إذ شهد هذا الملف محطّات عديدة من النقاش من دون خطوات تنفيذية ملموسة بسبب الحرب السورية والعقوبات الدولية المفروضة على دمشق.
يشار إلى أن الربط الكهربائي بين سوريا والأردن بدأ عام 2001 بخط نقل بقدرة 400 كيلوفولت وتوقف عام 2012، قبل أن تُوقّع اتفاقات جديدة عام 2022 لتزويد لبنان بالكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية، غير أن المشروع واجه لاحقاً صعوبات تمويلية تتعلق بشروط البنك الدولي وتأثير العقوبات الأميركية.