الثورة – هلا ماشه:
تشهد العاصمة دمشق، يوم الجمعة المقبل، انعقاد الملتقى الأردني–السوري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي تنظمه جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “إنتاج” بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في الأردن ووزارة الاتصالات والتقانة في سوريا، بمشاركة واسعة من ممثلي القطاعين العام والخاص في البلدين.
ويهدف الملتقى، بحسب بيان صادر عن الجمعية، إلى تعزيز التعاون بين قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في سوريا والأردن، من خلال تشبيك نحو 75 شركة أردنية مع نظيراتها السورية لبحث فرص الاستثمار وتوسيع مجالات الشراكة في التحول الرقمي، والأمن السيبراني، والخدمات المالية الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، وحلول البرمجيات المتقدّمة.
وأكد رئيس هيئة المديرين في جمعية “إنتاج”، فادي قطيشات، أن الملتقى يأتي في مرحلة تشهد فيها السوق السورية تحولات اقتصادية وتقنية متسارعة، ما يجعله منصّة مهمة لبناء شراكات عربية حقيقية في المجال الرقمي.
وأشار إلى أن الأردن يمتلك خبرات متقدّمة في صناعة البرمجيات والخدمات المالية الإلكترونية وتكنولوجيا التعليم، ما يؤهله للإسهام في تطوير البنية الرقمية السورية.
وأوضح قطيشات أن الشركات الأردنية تتمتع بسمعة إقليمية راسخة وبكفاءات عالية، معتبراً أن التكامل مع السوق السوري يشكل فرصة استراتيجية لفتح آفاق تعاون جديدة ونقل المعرفة وتوسيع الأعمال المشتركة.
وأضاف أن جمعية “إنتاج” مستمرة في تمكين الشركات الأردنية من النفاذ إلى الأسواق العربية، وبناء شراكات تسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي العربي ومسارات الابتكار والنمو المشترك.
ويأتي الملتقى استكمالاً لسلسلة اللقاءات الثنائية بين البلدين خلال الأشهر الماضية، كان أبرزها اجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي “زوم” في حزيران/يونيو الماضي بين وزير الاتصالات، عبد السلام هيكل، ووزير الاقتصاد الرقمي الأردني، سامي سميرات، ركز على تفعيل ممرات الكوابل البحرية ومدّ شبكات الألياف الضوئية لتعزيز استدامة خدمات الاتصالات والإنترنت في البلدين.
وكان وزير الاتصالات ، عبد السلام هيكل، قد أكد خلال زيارته إلى الأردن في تموز/يوليو الماضي أن سوريا تدخل مرحلة إعادة البناء التقني بعد سنوات من العزلة، داعياً الشركات الأردنية إلى دخول السوق السورية بثقة، وتأسيس شراكات مع الخبرات المحلية لما تحمله من فرص نمو واعدة في مجالات التحول الرقمي والتكنولوجيا الحديثة.