الثورة – هلا ماشه:
صرّحت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، في لقاء حواري أقيم بأكاديمية “بروكلين” للموسيقا، إن الأميركيين ما زالوا غير مستعدين لانتخاب امرأة رئيسة للولايات المتحدة، مشيرةً إلى هزيمة نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس أمام دونالد ترامب في انتخابات 2024.
أوباما أكدت أن كثيراً من الرجال في أميركا لا يشعرون بالراحة لقيادة امرأة لهم، وأن الطريق نحو تولي امرأة منصب الرئاسة لا يزال طويلاً ويحتاج إلى نضوج اجتماعي وسياسي أعمق.
جاءت تصريحات ميشيل أوباما خلال جلسة حوارية بالتزامن مع إصدار كتابها الجديد “The Look”، الذي يتناول رحلتها الشخصية مع الموضة والجمال خلال فترة وجودها في “البيت الأبيض” كأول سيدة أولى من البشرة السمراء في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي الكتاب، تطرّقت إلى التحديات التي تواجه النساء في السياسة، حيث غالباً ما يُحكم عليهن بناءً على مظهرهن لا على قدراتهن القيادية.
رغم تداول اسمها منذ عام 2012 للترشح في الانتخابات الرئاسية، فقد كررت رفضها التام خوض الحياة السياسية، مؤكّدة أن خدمة المجتمع يمكن أن تتحقق بطرق متعددة خارج إطار المناصب الرسمية.
وأشار زوجها الرئيس الأسبق باراك أوباما سابقاً إلى أنها لا تملك الرغبة أو الصبر للالتزام بالحياة السياسية.
ميشيل أوباما وصفت الانتخابات الماضية بأنها كشفت عدم جاهزية الأميركيين لرئاسة امرأة، وقالت: “لا تنظروا إليّ بشأن الترشح لأنكم تكذبون، أنتم لستم مستعدين لقيادة امرأة”.
كما شدّدت على ضرورة كسر القواعد والخروج عن المألوف لتوفير البيئة المناسبة لقيادة نسائية تُحقق التغيير المنشود.
تصريحات أوباما، تبرز التحديات الثقافية والسياسية في الولايات المتحدة تجاه تمثيل المرأة في أعلى المناصب، وتأتي في وقت يواصل فيه النقاش حول تمكين النساء وتعزيز مشاركتهن في السياسة العامة.