الثورة – رسام محمد:
في خطوة نحو تعافي قطاع الكهرباء، عادت محطة بانياس الحرارية إلى العمل بكامل طاقتها، لتشكل دفعة قوية للشبكة الكهربائية السورية، خصوصاً في المنطقتين الساحلية والوسطى.

وقال الخبير في مجال الطاقة، الدكتور المهندس أحمد عبد الرزاق الضحيك، في تصريح لصحيفة الثورة، إن محطة بانياس تُعد إحدى الركائز الأساسية للشبكة الكهربائية السورية منذ إنشائها.
وأضاف: إن المحطة تتألف من أربع وحدات توليد رئيسية، وتبلغ استطاعتها التصميمية الإجمالية نحو 600 ميغاواط، وتعمل بشكل أساسي على الفيول والمازوت الثقيل.
وأوضح أن الوحدة رقم 4 شهدت إعادة تأهيل كاملة، شملت التوربينات وغرفة الاحتراق وأنظمة التحكم، ما رفع استطاعتها الفعلية من نحو 40- 45 ميغاواط إلى 150 ميغاواط.
وأشار إلى أن عودة هذه الوحدة إلى الخدمة رفعت القدرة الإنتاجية الإجمالية للمحطة إلى ما بين 300 و500 ميغاواط، تبعاً لجاهزية بقية الوحدات، لافتاً إلى أن تشغيل الوحدة الرابعة أضاف نحو 150 ميغاواط إلى الشبكة خلال 48 ساعة فقط، ما انعكس مباشرة على تحسن ساعات التغذية الكهربائية وتقليل الانقطاعات.
وأضاف الضحيك: إن أعمال التأهيل لم تقتصر على وحدات التوليد، بل شملت تحسينات موازية في خطوط النقل والتوزيع، بما في ذلك تحديث خطوط رئيسة مثل بانياس- اللاذقية (230 ك.ف)، وبانياس- دير علي (400 ك.ف)، إضافة إلى استبدال أبراج ومحولات لتعزيز قدرة المحطة على ضخ الطاقة المنتجة.
خطط مستقبلية
ويرى الضحيك أن المحطة تشكل معبراً حيوياً لتغذية الساحل والمناطق الوسطى، وتعتبر صمام أمان للشبكة الكهربائية، خاصة في أوقات الذروة والأحمال العالية، معتبراً أن قرب المحطة من مصفاة بانياس يسهل تزويدها بالوقود اللازم لتشغيلها.
وأضاف: إن هناك خططاً حكومية طموحة تشمل إعادة تأهيل الوحدة رقم 3، وتحديث أنظمة التحكم (DCS)، ودراسة ربط المحطة بأنظمة الغاز لرفع كفاءة التشغيل، بما يسهم في تعزيز استقرار الشبكة، وتغطية الاحتياجات المستقبلية.
وكان وزير الطاقة المهندس محمد البشير، أعلن الجمعة، عودة محطة بانياس لتوليد الكهرباء إلى الخدمة بكامل مجموعاتها للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات، وذلك بفضل الجهود الاستثنائية للكوادر الوطنية.

