الثورة – ابتسام الحسن :
عُقد اليوم في غرفة صناعة حمص اجتماعاً موسعاً، بحضور محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى ومعاون وزير الاقتصاد والصناعة باسل عبد الحنان، و رئيسي مجلس إدارة غرفتي الصناعة والتجارة وصناعيين وتجار ومديرين عامين.
الاجتماع ركز بداية على تقييم العمل بعد مرور 11شهراً على التحرير وكيفية مواجهة المشكلات والتحديات التي تواجه الصناعيين في المحافظة، والوقوف على المطالب، حيث أصبحت طلبات الاستثمار أكثر جدية بعد تاريخ 20 أيار من هذا العام، ووجود مخططات لمدن صناعية في إدلب ،درعا وحماة.

ونوّه معاون الوزير بأن الصناعة تزدهر باستمرار، وخاصة بعد عودة المعامل للإنتاج ودخول استثمارات جديدة مع وجود 50 منشأة صناعية ستدخل طور الإنتاح قريباً.
وتحدث عن إمكانية التوسّع في استثمارات المدينة الصناعية بحسياء، كونها تمتد على مساحات واسعة من الأرض، كما أن عدداً من الصناعات الثقيلة تتجه للاستثمار في حسياء الصناعية مع وضع نظام استثمار جديد، يعفي الآلات وخطوط الإنتاح من الرسوم الجمركية و سهولة الحصول على التراخيص الإدارية والموافقات، ومتابعة المستثمر خطوة بخطوة، بدءاً من الإنشاء وصولاً إلى الإنتاج.
وأكد أن الاجتماع تمّ بناء على طلب غرفتي الصناعة والتجارة بحمص للوقوف على المشكلات الموجودة حالياً في قطاعي الصناعة والصادرات، ومشاركة الرؤى المستقبلية، وإطلاق عدد من المبادرات المتعلقة بالتعليم المهني في ظل الحاجة لليد العاملة المدربة والمؤهلة، وتحديث مراكز التدريب المهنية وإجراء دورات تدريبية لتدريب الكادر العامل وتقييم المخابر. و يتمّ رفد المراكز بمهن جديدة لم تكن موجودة سابقاً، تناسب حاجة سوق المحافظة لتلك المهن وتحديد الصناعات لرفدها باليد العاملة.
ولفت معاون الوزير إلى دعم الوزارة للصناعات الغذائية من حيث التدريب مع تشجيع الصادرات، وهناك حملات ترويجية لتسهيل مشاركة الشركات السورية في المعارض الخارجية الهامة.
بدوره، أكد رئيس غرفة صناعة حمص نصوح بارودي، أن مشكلات الصناعيين واحدة في كافة أنحاء سوريا، ولا تقتصر على حمص وحدها، ومعظم الصناعيين يواجهون تحديات كبيرة بعد خروجهم من حرب طويلة وعدم قدرتهم على تطوير مصانعهم كبقية الصناعيين في الدول المجاورة.
ضرورة حماية المنتج المحلي
وشدد على ضرورة حماية المنتج المحلي، موضحاً أن غرفة صناعة حمص تعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه الصناعيين، وإيصال صوتهم إلى الجهات الوصائية لمعالجة مشكلاتهم وإيجاد الحلول المناسبة لها.
نائب رئيس غرفة التجارة في حمص غزوان غالي، أشار إلى أهمية التركيز على الصناعات التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، والتركيز على محطات المعالجة وضرورة إحداث البنوك لمواكبة عملية التطوير وتمويل الاستثمارات، وضرورة دعم الصادرات والمصدرين لتكون تكاليف الإنتاح قادرة على المنافسة الخارجية.
خارطة استثمارية
وأشار إلى أهمية وجود خارطة استثمارية لتوجيه المستثمرين ،منوهاً بأن الانفتاح الزائد على بقية دول العالم يرفع الأسعار ويزيد نسبة التضخم، وعليه لا بد من حماية المنتج المحلي وتطوير الصناعات السورية.
مدير المدينة الصناعية بحسياء طلال زعيب
شرح واقع الاستثمار في المدينة وتطرق إلى مسالة شح المياه خلال الموسم الماضي والحفاظ على المخزون المائي في القلمون الذي يزود المدينة الصناعية بستة ملايين متر مكعب من المياه سنوياً .
وأشار إلى أن الاستثمارات في المدينة الصناعية تخصّ ثلاث مناطق (القلمون ،شمال لبنان ،حمص وحماة ) كون معظم المستثمرين من هذه المناطق، وتطرق زعيب للتسهيلات التي تقدمها المدينة الصناعية حيث يوجد حالياً أكثر من خمسين معملاً قيد الحصول على التراخيص الإدارية، إضافة لسبعين مكتتباً، بعضهم باشر عمليات الإنشاء، وتمّ تسهيل الحصول على عقود استئجار هنغارات لأكثر من خمسين مستثمراً، مشيراً إلى أن عدد المكتتبين قبل التحرير 130 مكتتباً، وعدد المنشآت المنتجة 260 منشأة تقريباً، ارتفع حالياً ليصل إلى 300 منشأة منتجة، وتوقعات وصولها إلى 600 منتجة نهاية منتصف العام القادم .