تسهم شارات بعض المسلسلات في انتشار الأعمال الدرامية وقد توازي شهرتها العمل ذاته، ولا سيما أن كبار نجوم الغناء العرب يؤدونها بأصواتهم مع كلمات معبرة ولحن يلتصق بذاكرة المتابع للدراما، هذا ما أكد عليه تقرير نشر في (سانا)، مشيراً إلى أن شارات الأعمال الدرامية تأتي ضمن الخطة التسويقية للشركات المنتجة، فما أن تقترب ساعة الحسم معلنة بدء السباق الرمضاني حتى تبدأ شارات المسلسلات بغزو الشاشات العربية ومواقع التواصل الاجتماعي مشكلة هوية بصرية وسمعية للعمل ونافذة تمنح المشاهد فكرة أولية عنه.
ولدى الحديث عن الشارات المقدمة ضمن أعمال الموسم الدرامي الحالي بيّن المايسترو نزيه أسعد في تصريح لسانا وجود تفاوت في المستوى بين عمل وآخر، لافتاً إلى أن المخرج عندما يختار لقطات لمسلسله ليستعرضها بالشارة يكون حريصاً على توضيح محاور تعطي فكرة مبدئية عن الشخصيات والأحداث، ويشير أسعد إلى وجود محاولات جيدة عكست الهدف من الشارات في أعمال هذا الموسم، إضافة لوجود خصوصية لكل عمل بمستواه السمعي والبصري وبشارتي البداية والنهاية، إذ تختزل بعض الأعمال برأي أسعد مضمون المسلسل بشكل شبه واضح بينما بدت أخرى استعراضية عادية وتبتعد في بعض الأحيان عن الموسيقا والكلام المكتوب لإيضاح فكرة المسلسل، إضافة إلى وجود تفاوت واضح بالمستوى بين الكلمة واللحن معتبراً أن هذا التفاوت سببه اختلاف الخبرات التي قامت بالكتابة والتلحين والتوزيع حتى بالمكساج الصوتي والموسيقي.
وعلى صعيد الموسيقا ذكر المايسترو أسعد أنه (لم يلحظ وجود خط جديد أو تطور من حيث البنية الموسيقية أو الكلمة) وإنما تنفيذ موسيقي في أغلب الأحيان يعتمد على الموسيقا الالكترونية والأداء الحي للآلات الشرقية والكلاسيكية، وفي نواح أخرى المؤثرات الصوتية الحديثة المعروفة بالنسبة للموسيقيين ومهندسي الصوت والعاملين في المكساج.
التاريخ: الجمعة 17-5-2019
رقم العدد : 16980