إحياء ليوم القدس.. ملتقى فكري ومعرض فني في المستشارية الثقافية الإيرانية.. المقداد: الحرب الإرهابية على سورية هي بسبب وقوفها إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني
بعنوان القدس عاصمة فلسطين الأبدية نظمت المستشارية الثقافية الايرانية بدمشق أمس ملتقى فكرياً ومعرضاً فنياً بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي.
وفي كلمته خلال الملتقى أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ان سورية تتعرض منذ اكثر من ثماني سنوات لحرب إرهابية بسبب وقوفها إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاول تصفيتها مشيرا إلى أن سورية ستواصل صمودها بدعم من حلفائها في المقاومة ولن تتراجع أمام المخططات الصهيونية.
ونوه المقداد بدعم الجمهورية الإسلامية الايرانية لسورية في حربها على الإرهاب موجها التحية للثورة الإسلامية الايرانية وقادتها الذين على الرغم من كل الضغوط التي مورست عليهم ما زالوا مستمرين بدعم سورية في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرة .
واشار المقداد إلى أن استهداف ايران جاء نتيجة وقوفها منذ قيام الثورة الإسلامية بقيادة الامام الخميني إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وأن اليوم العالمي للقدس مناسبة لتذكير العالم بالقضية الفلسطينية في بعدها الانساني كقضية عدل وحق.
لفت المقداد إلى أن قضية الجولان السوري المحتل جزء لا يتجرأ من حركة سورية في الحفاظ على الكرامة وأن الصمود هو الحجر الرئيس في اي انتصار يمكن أن نحققه تجاه قضايانا.
بدوره أشار ممثل مكتب السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في ايران في سورية أبو الفضل الطبطبائي إلى ان ايران ستواصل وقوفها مع محور المقاومة حتى تحقيق النصر الكبير المتمثل بتحرير فلسطين وعاصمتها الابدية القدس من كيان الاحتلال الصهيوني.
سفير إيران بدمشق جواد تركابادي اكد أن سبب استهداف سورية بالحرب الإرهابية عليها هو وقوفها إلى جانب قضايا الحق وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى ان ايران عانت الأمر ذاته ويعانيه كل من يسير على درب الحق.
واعتبر تركابادي أن سورية انتصرت منذ أن اتخذت قرارها الاستراتيجي في الوقوف والتصدي للهجمة الإرهابية التي تستهدف المنطقة ككل، مؤكدا أن محور المقاومة جسد واحد وما قدمته بلاده لدعم سورية واجب لانهما ينتميان لقضية وجبهة واحدة .
من جهته بين مدير عام مؤسسة القدس الدولية فرع سورية الدكتور خلف المفتاح ان القدس ليست فقط العاصمة التاريخية الابدية لفلسطين بل العاصمة الروحية للملايين من العرب والمسلمين و لا يحق لاحد ان يفرط بها.
وفي رسالة مسجلة وجهها من القدس المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اكد فيها أن القدس ستبقى لأبنائها الفلسطينيين فيما المحتل الغاصب إلى زوال لأن كل ظلم له بداية ونهاية، مشيرا إلى أن دمشق والقدس توءمان لا ينفصلان.
من جانبه دعا مسؤول الاعلام في الجبهة الشعبية القيادة العامة انور رجا إلى خلق رؤية عمل واقعية ومقاومة تحمل الفكر والعقيدة من خلال استنهاض القوى الفاعلة من أحرار الأمة العربية لمواجهة التحديات الحالية وخاصة ما تسمى صفقة القرن والمخططات الصهيواميركية في المنطقة.
وأشار منسق شبكة الامان للبحوث والدراسات الاستراتيجية انيس النقاش إلى ان سورية انتصرت على الحرب الإرهابية واثبتت انها قوة اساسية في محور المقاومة يعتمد عليها ضد ما يحاك من مخططات صهيواميركية على قضايا الامة العربية.
رافق الملتقى معرض فني ضم حسب امين سر اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سورية ابراهيم مؤمنة 30 عملا فنيا لـ 25 فنانا سوريا وفلسطينيا منوعا بين زيتي والاكريليك والبوستر.
وأوضح مؤمنة لـ سانا أن المعرض يتناول افكار العودة والتحرير والاصرار على البقاء والمقاومة والصمود بكل الوسائل حتى التحرير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الابدية القدس وسيستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
حضر الملتقى رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية الدكتور محمد البحيصي وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والفعاليات النقابية والمهنية والاجتماعية والثقافية والاعلامية والدينية والاحزاب الوطنية السورية والفلسطينية.
سانا- الثورة:
التاريخ: الأربعاء 29-5-2019
الرقم: 16989