الثورة – عبد الحميد غانم:
مع اقتراب انتهاء موسم الحمضيات لهذا العام، نتوقف عند واقع الإنتاج، وخطوات زيادة الإنتاجية في الأعوام القادمة.
مديرالاقتصاد والتخطيط في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور سعيد إبراهيم، لفت في تصريح خاص لـ”الثورة” إلى أن إنتاج الحمضيات خلال موسم 2024- 2025 تجاوز التوقعات، مؤكداً على أنه يزيد عن 700 ألف طن.
ولفت إلى التركيزعلى الاستفادة من الفائض عبر تحفيز المستثمرين على إنشاء معامل للعصائر في منطقة الساحل السوري، وبالقرب من أماكن الإنتاج للاستفادة من القيمة المضافة لهذا المنتج الهام.
تسويق أكثر كفاءة
وقال الدكتور إبراهيم: نعمل في وزارة الزراعة على تعزيز سلسلة القيمة الخاصة بهذا المحصول الهام من خلال تعزيز قدرات الفلاحين والتجار في تنظيم، وتسويق هذا المحصول بشكل أكثر كفاءة.
ونوه بأن إنتاج سوريا من الحمضيات الذي يعد أحد المحاصيل المهمة، يساعد على توفير احتياجات السكان والصناعات الزراعية والتصديرية منها، بالإضافة إلى توفير فرص تشغيل للقوى العاملة في الريف، وللحصول على دخل من تقديم الخدمات الزراعية اللازمة له وتسويق مستلزمات إنتاجه ومنتجاته للأسواق الداخلية والخارجية.
وبيّن الدكتورإبراهيم أن المساحات المزروعة بالحمضيات بلغت بحدود 43.5 ألف هكتار، وتمّ تدقيقها من خلال المسوحات الحقلية لوزارة الزراعة مع الجهات المعنية.
20 دولة مستوردة
وأشارمديرالاقتصاد والتخطيط إلى أن متوسط الكميات المصدّرة خلال السنوات العشرالسابقة بلغ بحدود 90 ألف طن، وتمّ تصدير الإنتاج إلى أكثر من 20 دولة حول العالم، وتصدّرت جمهورية العراق أكبركمية مصدرة لها، ثم الأردن، روسيا، لبنان، والكويت.
أما على صعيد تعزيزإنتاج الحمضيات والنهوض به للمواسم القادمة، فقد اتخذت وزارة الزراعة عدة إجراءات..
وهنا يشير الدكتور إبراهيم إلى أن أبرزها: متابعة تنفيذ برنامج الاعتمادية لتسويق الحمضيات، واتخاذ كافة الإجراءات التنفيذية الخاصة بالبرنامج وفقاً لمكوناته، وهي تنحصر ضمن محاور منها:
– تدقيق المساحات والإنتاج.
– التأهيل والترميم والإعمار للبساتين.
الدكتور إبراهيم كشف عن تأسيس مجمع وراثي لدى مديرية مكتب الحمضيات، ومخبر لإنتاج غراس حمضيات سليمة خالية من جميع الأمراض الفيروسية وشبه الفيروسية.
وأشارإلى تصميم واعتماد خارطة لتوزع أصناف الحمضيات في المناطق الأكثر ملائمة لكلّ منطقة من مناطق زراعة الحمضيات، وذلك بما يتوافق مع العوامل المناخية في كلّ منطقة وتدرج النضج.
بالإضافة لتحديث واعتماد الدليل الإرشادي للحمضيات للحصول على أعلى إنتاج وبأفضل المواصفات.