هل يتضمن وقف العدوان على غزة.. ترامب يتحدث عن موافقة الاحتلال الإسرائيلي على مقترح جديد 

الثورة – ناصر منذر:
قبل أيام قليلة على الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتياهو، والمقرر عقده في البيت الأبيض، يوم الإثنين القادم، قال الرئيس ترامب بأن إسرائيل وافقت على “الشروط اللازمة لإتمام” وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما في غزة، تُبذل خلاله جهود لإنهاء الحرب.
ونقلت وكالة رويترز، عن ترامب قوله في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي “وافقت إسرائيل على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، وسنعمل خلال هذه الفترة مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب”.
وأضاف: “سيقدم القطريون والمصريون، الذين عملوا بجد لإحلال السلام، هذا الاقتراح النهائي. آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا”.
ويأتي هذا المقترح الجديد بعد عدة أشهر على تقديم المقترح الأولي لوقف إطلاق النار في غزة استنادا إلى ما عرف بـ”مخطط ويتكوف” بعد انهيار وقف إطلاق النار السابق، ولكن هذا المقترح الجديد لم يشر إلى ضرورة وقف العدوان على غزة، ويتساءل مراقبون- بحسب وكالة معا الإخبارية- فيما إذا كان هذا المقترح يتضمن ضمانات لإنهاء الحرب، وهو المطلب الذي كررته حماس مراراً وتكراراً في الأشهر الأخيرة، والذي أدى إلى طريق مسدود في المفاوضات بسبب رفض اسرائيل إنهاء الحرب.
وعقب إعلان ترامب موافقة إسرائيل على الشروط اللازمة لوقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا في قطاع غزة، علّق مسؤولون في إدارته بأن “حماس لا تزال بحاجة إلى موافقة”. وفق ما نقلته شبكة CNN الأميركية. مشيرين إلى أن اللمسات الأخيرة على المقترح، وضعت في الأيام الأخيرة، بعد أشهر من الجهود السرية بقيادة المبعوث الخاص للرئيس ترامب إلى المنطقة، ستيف ويتكوف .
وفي منشور نشره ترامب الليلة الماضية، أشار إلى أنه خلال الستين يومًا “سنعمل مع الأطراف لإنهاء الحرب”. وأشار مسؤول أميركي لشبكة CNN إلى أن النسخة الجديدة – التي عمل عليها القطريون – سعت إلى مراعاة “مخاوف حماس بشأن المقترح السابق”.
ورغم تصريحات ترامب، لم تُعلن إسرائيل رسميًا بعد قبولها العرض الأخير. وفي إطار محادثات وقف إطلاق النار، قدّرت إسرائيل أمس أنه في حال ردّت حماس على العرض القطري، فقد يبدأ وفد إسرائيلي محادثات في الأيام المقبلة.
وكانت قطر، قد قدمت مقترح وساطة إلى كل من إسرائيل وحماس، بناء على إطار ويتكوف، مع تعديلات وإضافات طفيفة، بحسب ما ذكرته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية نقلا عن مصدر مطلع على التفاصيل.
ويدعو المقترح إلى إطلاق سراح ثمانية رهائن في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، يليه إطلاق سراح رهينتين إضافيتين مع اقتراب نهاية هدنة مدتها 60 يومًا. وخلال تلك الفترة، من المتوقع إجراء مناقشات حول إنهاء الحرب، وفق الصحيفة.
من جانبها قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، الأربعاء، إن إعلان ترامب قبول إسرائيل “بالشروط اللازمة” لوقف إطلاق نار محتمل لمدة 60 يوما في قطاع غزة محاولة للضغط على “تل أبيب” وحركة حماس.
وذكرت الصحيفة، وفق وكالة الأناضول، بالقول: “يعتقد ترامب أن وقف إطلاق النار المؤقت سيشكل أساسًا لحل أكثر ديمومة يسمح بتنفيذ خطة أميركية لما بعد الحرب”.
وأضافت أنه “في إسرائيل، يسود اعتقاد بأن إعلان الرئيس الأميركي محاولة أخرى للضغط على الجانبين لإنهاء الحرب بسرعة”. مضيفة: “يريد ترامب دفع حماس إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، في غضون أيام، حيث يتواجد الوفدان في مواقع متجاورة ويجريان مفاوضات غير مباشرة وسريعة للتوصل إلى اتفاقات”.
ومرارا، أعلنت “حماس” استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
وفي ظل الحديث الأميركي عن موافقة نتنياهو على المقترح الجديد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عودة الفرقة 98 إلى المشاركة في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وفق ما ذكرته “الأناضول”.
وقال في بيان: “بعد عدة أشهر من القتال بدأت الفرقة 98 تنفيذ أعمال جديدة في قطاع غزة، حيث تعمل حاليا في مدينة غزة إلى جانب الفرقة 162”.
وزعم أنه “قبل دخول الفرقة 98 للقتال قام سلاح الجو بالتعاون مع مركز النيران اللوائي بالقضاء على عشرات المسلحين في المنطقة من خلال هجمات كانت تهدف إلى إتاحة الدخول البري لقوات الفرقة ومنها الفريق القتالي التابع لفرقة الكوماندوز والفريق القتالي التابع للواء 7”.

وفي هذا الصدد قالت “القناة 14” العبرية : “عادت الفرقة 98 ولواء ناحال إلى القتال في شمال قطاع غزة بعد توقف دام عدة أسابيع، وذلك في إطار أنشطة قواتنا في عملية عربات جدعون”.

وأضافت: “يعود لواء ناحال إلى فرقته الأم 162، بينما تعود فرقة الكوماندوز 98 بأسرها إلى المنطقة الشمالية من قطاع غزة، بعد أن كانت تعمل في جنوب القطاع حتى أسابيع قليلة مضت، وسيتركز النشاط الرئيسي حول مدينة غزة في منطقتي جباليا والشجاعية”.
وتابعت القناة: “قد يشير التعزيز الكبير للقوات إلى توجه واضح من المستوى السياسي، على عكس ما ورد في الأيام الأخيرة من تقارير تفيد بعدم رغبة رئيس أركان الجيش إيال زامير في مواصلة القتال”.
والأحد، نقلت القناة “12” العبرية عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن الجيش وعلى رأسه زامير، طلب من الحكومة تحديد الخطوة المقبلة في الحرب على غزة. وأوضحت المصادر أن الخطوة المقبلة، وفق الجيش، هي إما استكمال السيطرة على غزة بالكامل أو الذهاب إلى صفقة تبادل أسرى، إذ يفضل الجيش الخيار الثاني.
وتحدثت القناة، وفق ما ذكرته “الأناضول”، عن تباين في وجهات النظر بين الجيش والحكومة بشأن ما إذا كان يجب الاستمرار في القتال حتى السيطرة على غزة كاملة، أو السعي نحو صفقة تبادل أسرى وإنهاء الحرب.
وتُقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
من المقرر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأميركي يوم الإثنين المقبل. وقبل الاجتماع، صرّح ترامب يوم أمس: “نتنياهو يريد إنهاء الحرب في غزة. أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل. سأكون حازمًا جدًا مع نتنياهو بشأن إنهاء الحرب”.

آخر الأخبار
"الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات