الثورة – فؤاد الوادي:
في الوقت الذي تواصل فيه “إسرائيل” ارتكاب مجازرها في قطاع غزة لليوم الـ700 ، أكد وزراء الخارجية العرب ضرورة استمرار التحرك بقوة لوقف الحرب في غزة، والحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية، مجددين رفضهم مخططات التهجير وتصفية القضية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في ختام الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية التي عقدت على مستوى وزراء الخارجية، إنه تم الاتفاق على أن يكون التحرك العربي خلال المرحلة المقبلة نحو وقف حرب الإبادة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، والحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية.
وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة الإماراتي خليفة المرر في ختام الدورة، أن مصر والسعودية قدمتا مشروع قرارحوّل التعاون العربي في الشرق الأوسط يتضمن مجموعة من الأسس والمبادئ.
وأوضح أبو الغيط، أن هذه القرار الذي تم تبنيه اليوم يلخص الموقف العربي من القضية الفلسطينية وفيه تأكيد على مبدأ سيادة الدول العربية ورفض أي تلميحات إسرائيلية للمساس بسيادة الدول العربية فضلا عن التأكيد على التمسك بحل القضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين، باعتباره الطريق الوحيد لإنهاء التوترات الإقليمية والانتقال لأفق جديد من الاستقرار والازدهار.
كما أكد، أن مشروع القرار السعودي المصري استحوذ على الكثير من المناقشات ويجب أن يتم الاهتمام بقراءته لأنه تضمن العديد من الفقرات لها توجهات ذات مغزى وإدانة أي طرح يهدد سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها مع التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
وأشار أبو الغيط، إلى إن المجلس ناقش مستجدات القضية الفلسطينية بكافة جوانبها، مشيرا إلى أنه كان هناك اتفاق بين الوزراء العرب على أن المخطط الإسرائيلي تجاوز حرب الإبادة إلى محاولة تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطيني، واتخاذ خطوات نحو ضم الضفة الغربية.
ولفت، إلى أن الوزراء أكدوا على عدم التعويل على أي ترتيبات للتعاون الإقليمي والتكامل والتعايش بين دول المنطقة في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية أو التهديد المبطن باحتلال أو ضم أراضي عربية أخرى.
وقال، إن الوزراء شددوا على ضرورة معالجة جذور الصراع في المنطقة لاسيما عبر تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل.
وردا على سؤال بشأن التحركات العربية لدعم الموقف الفلسطيني في الأمم المتحدة رغم إعلان الإدارة الأمريكية عدم منح التأشيرات للوفد الفلسطيني رغم وجود تأكيدات دولية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال أبو الغيط إن القرار الصادر عن وزراء الخارجية العرب يدعو الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة النظر في هذا القرار اتساقا مع التزاماتها الدولية.
وأضاف، أن هناك تأكيد عربي بالسعي خلال الفترة المقبلة بإجراء اتصالات فردية وجماعية لمحاولة التأثير على القرار الأمريكي وإقناع الولايات المتحدة بتغيير موقفها من الوفد الفلسطيني.
في غضون ذلك، قالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية تيريزا ريبيرا ، إن حرب إسرائيل في غزة تمثل إبادة جماعية.
وقالت ريبيرا في حفل افتتاح العام الدراسي بجامعة العلوم السياسية في باريس “الإبادة الجماعية في غزة تكشف تقاعس أوروبا عن التحرك والتحدث بصوت واحد، حتى في الوقت الذي تنتشر فيه الاحتجاجات في أنحاء المدن الأوروبية ويدعو فيه 14 عضوا في مجلس الأمن الدولي إلى وقف إطلاق النار على الفور”.
وباتت ريبيرا بهذا التصريح أول مسؤول بالمفوضية يقول إن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي هو إبادة جماعية.
يذكر أن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ضد الفلسطينيين في غزة قد خلّفت 63 ألفا و746 شهيدا و161 ألفا و245 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.