الشفافية الدبلوماسية على لسان ” الشيباني ” 

فراس اللباد – باريس:

لم يعتد الجمهور السوري، على المستويين الداخلي والخارجي أيضاً، على ظهور مسؤول حكومي والتعبير عن آرائه بهذه الشفافية والصدق والهدوء والحب، كما تجسد ذلك في حديث معالي وزير الخارجية السوري خلال مقابلته الخاصة على شاشة الإخبارية السورية.
اعتاد المواطن السوري سابقاً على اللغة الخشبية التي تتسم بالغموض والتهديد والترهيب، وهي لغة تستخدم أساليب التحريض والتضليل والكذب على أبناء الشعب، على النقيض من ذلك، لم يعتد الشعب على الاطلاع العلني على المعلومات المفيدة والجيدة والمناسبة لسوريا والسوريين، كما فعل معالي وزير الخارجية، السيد أسعد الشيباني، في مقابلته الأخيرة.
كيف تناول سيادته زيارة الرئيس الشرع إلى روسيا وأهميتها بالنسبة لسوريا ومستقبلها، وكيف تم تناول كواليس خطاب الرئيس في الأمم المتحدة بعد فترة طويلة من غياب سوريا، بالإضافة إلى ذلك، كيف يتم العمل على إزالة الصورة السلبية عن سورية التي شُوهت بشكل كامل بسبب النظام البائد وأعماله الإرهابية المتنوعة، من دعم الإرهاب وتدريبه وصولاً إلى تهريب المخدرات وغيرها من القضايا السوداء.
إذ تشكل الدبلوماسية السورية حالياً جزءاً حيوياً من المتابعة اليومية للشعب السوري، نظراً لما تشهده من نشاط مستمر وشفافية، وعمل مثمر يحقق مصالح سوريا وشعبها، فهي تُعد حجر الزاوية لتعزيز حضور سوريا والارتقاء بها إلى مصاف الدول العالمية الهامة.
وهنا لا بد من الإشارة إلى ما تم عمله بشفافية أيضاً، قيام وزارة الخارجية السورية في دمشق بإجراء مقابلات شخصية لعدد كبير من المتقدمين السوريين للعمل لدى الوزارة خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى مقابلات عمل أخرى في سفارة برلين وبون الألمانية بهدف التوظيف، وفقاً للتصريحات، وسيتم تطبيق هذه الإجراءات على جميع السفارات السورية الأخرى، وتعكس هذه الخطوات التزاماً بالشفافية في العمل، على عكس الممارسات السابقة، التي اتسمت بالتعتيم وإخفاء المعلومات الهامة المتعلقة بالتوظيف، والتي كانت تقتصر على فئات معينة بعينها آنذاك.
وخلال مقابلة السيد الوزير “الشيباني”، تم تسليط الضوء على أبرز ملامح الدبلوماسية السورية العامة، مع استعراض الرؤية الشاملة للملفات الدولية والمحلية، وقد تم التأكيد على الدور المحوري للدبلوماسية السورية، التي عملت بشفافية ووضوح على تحقيق تحول دبلوماسي نوعي، من خلال نهج مرن ومتجدد يهدف إلى تمثيل سوريا بصورتها الحقيقية، وإيصال صوت الشعب السوري وتطلعاته إلى المجتمع الدولي. علاوة على ذلك، استعرضت المقابلة كيف تمكنت الدبلوماسية السورية من تحويل سياسات الضغط السابقة إلى مسار من الحوار والتعاون، مع التأكيد أن الحكومة السورية، التي انبثقت من رحم الثورة والمعاناة، تعمل على معالجة آثار العقوبات والدفاع عن مصالح الشعب السوري، وبناء علاقات متوازنة مع جميع الأطراف، بالإضافة إلى نقل سوريا من حالة الحرب إلى مرحلة الاستقرار، وإعادة ترسيخ مكانتها على الساحة الدولية بثقة ودبلوماسية عالية.
وعملت أيضاً هذه الدبلوماسية على ترسيخ الوحدة كخط أحمر في السياسة السورية، مع السعي الدائم نحو اتفاقيات أمنية تضمن استقرار البلاد وعدم التفريط بأي جزء منها.
بالإضافة إلى ذلك، تم رفض أي شكل من أشكال التقسيم أو الفيدرالية من خلال قيادة دبلوماسية حكيمة مع رئيس البلاد، مع التشجيع على الدعم والاندماج في مؤسسات الدولة كأولوية.
وقد تم التأكيد أن الأحداث في السويداء تمثل جرحاً وطنياً يتم التعامل معه بمسؤولية ووفقاً لخارطة طريق شاملة.
بالرغم من التحديات الداخلية المتمثلة في الاضطرابات المتفرقة التي تثيرها بعض الفلول للبائد، والتي يتم التعامل معها بحكمة من قبل الحكومة السورية، لم تتوانَ الدبلوماسية السورية عن استقطاب استثمارات جديدة، والعمل على توجيه الجهود الدبلوماسية نحو دعم التنمية والإعمار.
كل ذلك بفضل ثبات الشعب السوري وإيمانه الراسخ بنجاح وطنه، وجهود الشباب السوري الذين انبثقوا من رحم هذه الثورة في سبيل رفع اسم سوريا عالياً، ودبلوماسيتها الشبابية المتميزة التي نشهدها كل يوم بشكل واضح وشفاف في المحافل الدولية.

آخر الأخبار
جلسة مجلس الأمن: دعوات لرفع العقوبات ودعم العملية السياسية في سوريا رئيس الوزراء القطري والمبعوث الأميركي يبحثان سبل دعم سوريا الهلال الأحمر القطري يطلق مشروعاً إنسانياً لإنقاذ مرضى الكلى في سوريا سجن المزة العسكري .. تاريخ أسود من القهر والتعذيب الاعتماد الصحي يدخل الخدمة .. وزير الصحة ل " الثورة " : ضمان الجودة والسلامة في الرعاية الصحية "المفوضية الأوروبية": على أوروبا الاضطلاع بدور فعال في دعم سوريا المصارف.. انكشاف مالي عابر للحدود تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان اجتماع تنسيقي في درعا يبحث مشروعات مشتركة مع منظمات دولية الأردن يحذر: استقرار سوريا شرط لتجنب موجات لجوء جديدة