الثورة -فؤاد الوادي:
بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك اليوم، سبل دعم الاستقرار في سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية “قنا” ،أن المسؤولين استعرضا خلال لقائهما في الدوحة آخر المستجدات في سوريا وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية لدعم الاستقرار في سوريا.
وأمس الأول، دعا باراك،مجلس النواب الأميركي إلى أن يحذو حذو مجلس الشيوخ والتصويت لصالح قرار إلغاء قانون قيصر عن سوريا، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيسهم في تعافي الاقتصاد السوري وتسريع عملية إعادة الإعمار.
وفي مقال نشره على حسابه في منصة x قال باراك: ” لقد أظهر مجلس الشيوخ بالفعل بُعد نظر بالتصويت على إلغاء قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، وهو نظام عقوبات خدم غرضه الأخلاقي ضد نظام الأسد السابق الغادر، لكنه الآن يخنق أمة تسعى إلى إعادة الإعمار، ويجب على مجلس النواب الآن أن يحذو حذو مجلس الشيوخ، ويعيد للشعب السوري حقه في العمل والتجارة والأمل”.
وأوضح المبعوث الأميركي أنه عندما أصدر الكونغرس قانون قيصر عام 2019، كان العالم يشهد فظائع لا تُغتفر، وكانت العقوبات هي الأداة المناسبة لتلك اللحظة، حيث جمّدت الأصول، وقطعت التمويل غير المشروع، وعزلت نظاماً وحشيا هناك، لكن سوريا بعد 8 كانون الأول 2024، مع تنصيب حكومة جديدة، لم تعد سوريا 2019 ولا الحكومة التي حكمتها سابقاً، فقد انتهجت قيادة سوريا الجديدة نهجا منفتحاً وشرعت في المصالحة مع جميع الدول من تركيا إلى السعودية والإمارات ومصر وكذلك دول الغرب.
وذكّر باراك بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن من الرياض في 13 أيار الماضي رفع العقوبات عن سوريا، ليحوّل لاحقاً هذا الإعلان إلى سياسة عندما ألغى بأمر تنفيذي رسمي في 30 حزيران الماضي معظم العقوبات المفروضة على سوريا، اعتباراً من 1 تموز.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن هذين الإجراءين حولا السياسة الأميركية من العقاب إلى الشراكة، وهو ما أعطى إشارة للمستثمرين والحلفاء على حد سواء بأن أميركا تقف الآن إلى جانب إعادة البناء وليس التقييد.
