الثورة – متابعة جهاد الزعبي
تعرّض مدير ثانوية بنين بلدة مزيريب، في درعا محمد سليمان، اليوم، لاعتداء مبرح من قبل الطالب ( إبراهيم- ر – م) وبعض زملائه، ما أدى إلى إصابته بجروح وأضرار جسدية.
وفي اتصال هاتفي إلى صحيفة الثورة مع مدير المدرسة محمد سليمان، مساء اليوم، أكد أن الطالب إبراهيم، الذي يدرس في الصف العاشر، هرب من المدرسة قبل الحادثة بيوم.
وأضاف: حين ذلك تم إعلام والده بهروبه، واليوم صباحاً دخل الطالب، ومعه بعض الأشخاص إلى المدرسة، وتهجموا عليّ في غرفة الإدارة، وهم يحملون العصي والأدوات الحادة، وقاموا بضربي بشكل مبرح، وبضرب عدد من المعلمين في المدرسة، وتم نقلي إلى المستشفى لتضميد وخياطة الجروح.
فصل الطالب
بالتوازي مع ذلك، قامت مديرية التربية، بعد إعلامها عن طريق المجمع التربوي في غرب درعا بالحادثة، باتخاذ قرار بفصل الطالب المذكور من جميع المدارس الرسمية والخاصة، وإحالة القضية إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.
كما التقى مدير منطقة درعا محمد أبو دبوس مع مدير المدرسة، ومدير المجمع التربوي في المنطقة، مؤكداً على صون هيبة المؤسسة التربوية، وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الكاملة لحفظ حقوق المعتدى عليه، وصون كرامة الكوادر التعليمية وهيبة المؤسسة التربوية.
ردة فعل
بدورها، أكدت المرشدة الاجتماعية آمنة الحوراني، أن العنف الأسري في المنزل هو أساس مشكلات كهذه، فالطالب في الصف العاشر هو طفل كبير، وإذا تعرض لعنف من قبل الأهل في البيت، سيقوم بتفريغ شحنته في الشارع أو المدرسة، وهذا ما حصل مع الطالب الذي تعرض لعنف من قبل والده بسبب هروبه من المدرسة، وبالتالي كانت ردة فعل الطالب أن ذهب إلى المدرسة وضرب المدير الذي أخبر والده بهروبه من المدرسة، وبالتالي لابد من أن نعامل أولادنا من خلال الحوار والتفاهم، وليس من خلال الضرب والعنف.
وأضافت: نحن نؤكد من خلال اللقاء مع أولياء الأمور على أهمية الحوار بشكل بنّاء وهادئ لحل المشكلات حتى لا تكون هناك ردات فعل سلبية، تصل لما وصلنا إليه في حالة مدير مدرسة مزيريب.
في السياق ذاته، كان لهذه الحادثة أثر وردّات فعل لدى المعلمين، الذين تعاطفوا مع زميلهم، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ إجراءات صارمة لقمع ظاهرة الاعتداء على المعلمين.