الثورة – مريم إبراهيم:
في ختام أيام معرض دمشق الدولي، سجل عدد من الأجنحة مشاركة حضورها وتألقها، سواء محلية أم عربية، لتؤكد أن المشاركة لم تكن مجرد حضور وتلبية دعوة للمشاركة في حدث اقتصادي استثنائي مهم كمعرض دمشق الدولي في دورته الثانية والستين للعام الحالي، بل وثقت هذا الحضور وهذه المشاركة النوعية سواء بالمعروضات أم الجدوى من المشاركة واقعاً ملموساً وأثراً اقتصادياً واضحاً ركزت عليه أهداف المعرض وما علقت عليه من آمال كبيرة لحركة جديدة من الانفتاح الاقتصادي نحو مختلف دول العالم بشكل عام .
وعود وتفاؤل
ومن الأجنحة التي وثقت هذا الحضور قولاً وعملاً وأثراً، برز الجناح السعودي، إذ ضم شركات متخصصة في مجالات مختلفة، كالإعمار والطاقة والإكساء وقطاعات التكنولوجيا وغيرها بالتزامن مع العديد من اللقاءات الهادفة بين المشاركين في الجناح والعديد من التجار والاقتصاديين السوريين، وكانت الرؤية الواضحة نحو شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين الشركات السعودية والسوق السورية في مجالات عدة في قطاع الصناعة والإنتاج .
وفي لقاء لصحيفة الثورة بارك ممثل شركة أسواق عبد الله العثيم، علي حسن قحل للشعب السوري النجاح المتميز الذي حققه معرض دمشق الدولي لهذه الدورة المميزة، فالمشاركة في فعاليات المعرض شكلت جسر اتصال هام بين المشاركين ومختلف رجال الأعمال والتجار في سوريا، وتم التواصل مع شركات مصنعة، وتجار خضار وفواكه، ومزارعين سوريين نحو مزيد من خطط وعلاقات التبادل التجاري، فمن ضمن خطة الشركة التوسع نحو أسواق سوريا حيث التوجه لفتح فروع عدة على مبدأ شركات التجزئة، وعبر هذه الفروع سيتم تأمين فرص عمل مختلفة ضمن خطة دعم الشباب السوري، وستكون الوظائف لجميع التخصصات والشهادات الدبلوم والماجستير ، والتخصص المهني والأكاديمي، والتوظيف ضمن شروط ومعايير تتوافق مع السياسة العامة للشركة التي كانت لها تجربة مماثلة في مصر .
وأشاد قحل بدور الشباب السوري وطاقاته وإمكاناته الكبيرة وقدرته على العمل والإنتاج والإبداع ، مشيراً لخطط جديدة لفتح أسواق استيراد للمنتجات السورية التي تتميز بالجودة والنوعية إلى السعودية، مع العمل ضمن توجهات دعم إعادة الإعمار في سوريا، مع مزيد من التعاون والتبادل التجاري ونحو مزيد من مجالات الاستثمار ، فالشعب السوري شعب عظيم يستحق كل الخير والعيش الكريم.