الثورة – رنا بدري سلوم:
للأطفال الصغار حصة على أرض معرض دمشق الدولي، اعتمد منظموه على أن تحتوي مدينة الألعاب ألعابا آمنة.. منها تعتمد على حركة الأطفال كالزحلاقة الهوائية التي كان عليها إقبال شديد لدى الأطفال، ومنها على الطاقة الكهربائية، وبكلا الحالين تدفع بطاقة أجرتها خمسة آلاف ليرة ويلعب الطفل العشر دقائق المخصصة لديه.
عدا عن أغاني الأطفال التي تشد أسماع زوار المعرض المارين من أمام الألعاب، من أغاني “الديك بيصحا بكير ” وأغنية “آيس كريم”.. وغيرها من الأغاني المخصصة للمرحلة المبكرة من الطفولة.
وأعد هذه الفسحة التي يتنفس بها الأطفال عبر القفز وممارسة حريتهم في التنقل من لعبة إلى لعبة، فسحة تخلق لديهم حالة من الرضا والتوازن النفسي الذي يجعل الطفل يسير مع ذويه في أرض المعرض بهدوء ومتعة وتجاوب، وهو ما أكد عليه معظم من التقيناهم هناك.
تقول بيلسان، وهبة: وعدنا أطفالنا بالذهاب أولاً إلى مدينة الألعاب، ثم التنقل في الأجنحة لزيارتها، كي نفي بوعدنا أولاً وتالياً كي يكون هناك متسع من الوقت لأن مدينة الألعاب وفي ساعات الليل تضج بالأطفال والأهالي، وهو ما يخلق جواً من السعادة والبهجة والفرح لدى الأطفال.
تبين المرشدة النفسية وفاء شيحان أن لعب الطفل خارجاً في الأماكن المفتوحة يطلق العنان لدى الطفل ليصبح أكثر إبداعاً وذكاء وتطوراً وقدرة على التكيف وأقل توتراً، إن كان اللعب في المولات التجارية أو الحدائق العامة أو النوادي الرياضية، لأن اللعب مع أقرانه يطور مهاراته الاجتماعية ويبعده عن العزلة، إضافة إلى أن اللعب في جو طفولي- أي في عالمه الخاص- يخفف من حدة التوتر والقلق ويحسن المهارات ويحلّ المشكلات التي يتعرض لها، وإن كانت صغيرة.
وختمت شيحان بالقول: بدوري كأم، زرت المعرض وتوجهت أولاً إلى تلك الألعاب وقضيت مع طفلي وقتاً ممتعاً ليسود حالة الرضا ويكون التسوق في مدينة المعارض أكثر متعة وهدوء وهو ما أنصح به الأهالي كمكان يودون الذهاب إليه للسوق برفقة أطفالهم.