الثورة:
جددت مؤسسة الدفاع المدني السوري مطالبتها بالإفراج الفوري عن المتطوع حمزة العمارين، الذي اختطفته مجموعات مسلحة منتصف تموز/يوليو الماضي في محافظة السويداء أثناء قيامه بمهمة إنسانية لإجلاء المدنيين وتقديم المساعدة لهم، مؤكدة مرور 52 يوماً على اختطافه دون الكشف عن مصيره.
أكدت المؤسسة أن استمرار تغييب العمارين قسراً يشكّل تهديداً مباشراً لمستقبل العمل الإنساني في سوريا، موضحة أن حماية الكوادر الإغاثية مسؤولية أخلاقية وقانونية، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى ممارسة الضغط على الفصائل المسلحة المسيطرة في السويداء من أجل الإفراج الفوري عنه وضمان سلامته.
أوضحت العائلة أن العمارين كان يؤدي مهمة عاجلة يوم 16 تموز 2025 لإجلاء فريق تابع للأمم المتحدة من مناطق اشتباك في مدينة السويداء، حين اعترضت مجموعة مسلحة سيارته المخصصة للعمل الإنساني واقتادته إلى جهة مجهولة، وبعد أقل من يوم ورد اتصال قصير من هاتفه أكد خلاله مجهول أنه لا يزال على قيد الحياة، لكن التواصل انقطع منذ ذلك الحين ما ضاعف المخاوف على مصيره.
وسبق أن عبّرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان والدفاع المدني السوري في بيان مشترك عن قلق بالغ حيال استمرار اختطافه، معتبرتين أن ما جرى يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحرماناً للمجتمع من خدمات أساسية طالما وفرها عبر عمله في إنقاذ الأرواح، وأكد البيان أن الجريمة لم تستهدف حياة العمارين فقط، بل وجهت ضربة قاسية لروح العمل الإغاثي في المنطقة.
وشدد البيان على أن الصمت إزاء هذه الانتهاكات يرسل رسالة خطيرة بتطبيع الجرائم ضد الكوادر الإغاثية، ويقوض ثقة المجتمع بقدرة أي جهة على حمايتهم، مطالباً بالكشف الفوري عن مصيره ومحاسبة المسؤولين عن عملية الاختطاف، ومحذراً من أن الاعتداءات المتكررة ضد العاملين الإنسانيين في السويداء تهدد مستقبل العمل الإغاثي وتضع المجتمعات المحلية أمام تحديات غير مسبوقة.