الثورة – ابتسام الحسن:
عشر سنوات مرت على انتهاء عمليات النظام المخلوع على مدينة حمص، وتدميره أحياء كاملة، وتشريده مئات الآلاف من سكانها، ورغم الوعود والمماطلة والتسويف بإعادة تأهيلها، فإن الدمار لا يزال ماثلاً أمام أعين العائدين إلى بيوتهم، ليتفاجؤوا بذلك الكم الهائل من الأنقاض والمخلفات التي تعوق وصولهم إلى مبتغاهم في إصلاح ما يمكن إصلاحه.
اليوم وبعد التحرير، تقوم مديرية الأشغال والصيانة في مجلس مدينة حمص بإزالة الأنقاض المتراكمة، تمهيداً لمرحلة جديدة من الإعمار والازدهار.
يبين رئيس دائرة الأشغال والصيانة في مجلس مدينة حمص المهندس محمد الشيني، أن مجلس المدينة يقوم بترحيل الأنقاض من مختلف أحياء المدينة، حسب الأولوية، كمحيط المدارس و المراكز الصحية استعداداً لعودة الأهالي إلى منازلهم، و كل ذلك ضمن إمكانات المجلس، وبالتعاون مع الدفاع المدني في حمص.
وأوضح أن الأنقاض التي تم ترحيلها من مختلف الأحياء حتى تاريخه، بلغت قرابة مئة ألف متر مكعب تقريباً، ولا يزال العمل مستمراً بشكل يومي لتسهيل عودة الإخوة المواطنين إلى أحيائهم.
ولفت الشيني إلى أنه رغم الصعوبات التي تواجههم في إتمام عمليات الترحيل، وخاصة ما يتعلق منها بقدم الآليات، وحاجة معظمها إلى الصيانة وقلة الكادر العامل، فهم حريصون على تلبية شكاوى المواطنين، والقيام بواجبهم حسب الإمكانات المتوفرة.
استعدادات
من جهة أخرى، تحدث الشيني عن الاستعدادات المتخذة لاستقبال فصل الشتاء، وأكد أن ورشات صيانة المصارف المطرية تقوم بتعزيل وضخّ المصارف منذ بداية شهر أيلول، ويتم العمل بشكل يومي ضمن كافة أحياء المدينة، تفادياً لأي اختناقات يمكن أن تحصل، منوهاً بأن لدى المديرية فريق طوارئ لمعالجة أي اختناقات قد تحصل نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة.
كما تقوم دائرة الإنارة بأعمال الصيانة اليومية لأجهزة الإنارة والكابلات، وتركيب أجهزة إنارة طاقة شمسية متنوعة من قبل مجلس المدينة، ومن بعض المتبرعين وبعض المنظمات الدولية.