الثورة – ثورة زينية:
تواصل محافظة دمشق في إطار استعداداتها لموسم الأمطار تنفيذ مشاريع واسعة لتحسين شبكة تصريف مياه الأمطار في محاولة لتفادي الفيضانات التي تشهدها بعض الأحياء نتيجة تجمع المياه، خصوصاً في المناطق التي تعاني من البنية التحتية القديمة أو الكثافة السكانية العالية.
ومع اقتراب موسم الأمطار بدأت المحافظة منذ بداية الأسبوع الماضي بتنفيذ حملات تنظيف شاملة للشوايات المطرية المنتشرة في مختلف أنحاء العاصمة .
مديرية الصيانة في المحافظة أعلنت أن فرقها الفنية المختصة باشرت منذ أيام بتنظيف الشوايات وإزالة الأوساخ والحصى التي قد تسد المجاري وتعرقل تصريف المياه.
هذه الخطوة تعتبر أساسية لتفادي مشاكل انسداد المجاري التي تؤدي إلى تجمع المياه في الشوارع.
وفي خطوة وصفها من مديرية الصيانة أحد المهندسين المشرفين على حملة تنظيف الشوايات المطرية بأنها إضافية ونوعية، أضاف:قامت الورشات بتوسيع شبكة تصريف مياه الأمطار في بعض المناطق التي تشهد نمواً سكانياً سريعاً أو تعرضاً أكبر لمشكلات الفيضانات، مثل الميدان والزاهرة وركن الدين ، كما شملت هذه الخطوة تركيب شوايات جديدة وتوسيع أنابيب الصرف لتلبية احتياجات المدينة من تصريف كميات المياه المتزايدة من مياه الأمطار، بالإضافة إلى تركيب شوايات مغطاة مقاومة للتآكل.
وأضاف المهندس الذي فضل عدم ذكر اسمه: لا تقتصر جهود المحافظة على تنظيف الشوايات وتوسيع الشبكة، بل تشمل أيضاً التعاون مع الجهات الحكومية، بالإضافة إلى القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع متكاملة لضمان تصريف مياه الأمطار بكفاءة، كما تم إطلاق حملات توعية تستهدف المواطنين، تشجعهم على الالتزام بإزالة النفايات من الشوارع وتفادي إلقائها في المجاري، بالإضافة إلى الحلول الفورية كانت محافظة دمشق أعلنت مؤخراً عن خطط مستقبلية لتوسيع شبكة تصريف المياه بما يتناسب مع التطورات العمرانية في المدينة، هذه الخطط تشمل إضافة شوايات جديدة في المناطق الحديثة مثل ماروتا سيتي وباسيليا سيتي، بالإضافة إلى اعتماد تقنيات حديثة لمراقبة تدفق المياه وتحديد المناطق التي تحتاج صيانة أو تحديثات عاجلة.
ويبين أن المحافظة مستمرة في تطوير أنظمة تصريف مياه الأمطار عبر توسيع الشبكة وزيادة عدد الشوايات في المناطق الأكثر عرضة لتجمع المياه.
هذه الإجراءات تأتي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية في المدينة، مع ضمان استدامة المشاريع من خلال استخدام تقنيات مبتكرة .
وكانت بعض شوارع دمشق شهدت خلال مواسم الشتاء الماضية اختناقات مائية نتيجة انسداد الشوايات والمصارف المطرية وتسببت بأضرار مادية للسيارات والمحال التجارية.