إعادة تأهيل مدرسة تل نعام في ريف حلب

الثورة – لينا شلهوب:

انطلقت مؤخراً أعمال إعادة تأهيل وترميم مدرسة تل نعام الواقعة في ريف حلب، وذلك ضمن خطة وزارة التربية والتعليم، الرامية إلى تحسين البيئة التعليمية، وتوفير مدارس آمنة ومجهزة، تواكب متطلبات العملية التربوية الحديثة، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة لإعادة تأهيل المدارس المتضررة في المناطق التي شهدت تضرراً بفعل الظروف التي كانت سائدة.

وتأتي هذه الأعمال استجابة لحاجة المجتمع المحلي المتزايدة إلى بيئة تعليمية سليمة، خاصة بعد أن عانت العديد من المدارس في الريف من أضرار إنشائية وخدمية حالت دون استثمارها بالشكل الأمثل خلال السنوات الماضية.

تهيئة البيئة المناسبة

وحول تفاصيل المشروع، أوضح مدير الأبنية المدرسية في وزارة التربية والتعليم المهندس محمد الحنون، في تصريح لصحيفة الثورة، أن أعمال التأهيل في مدرسة تل نعام تأتي ضمن خطة شاملة تستهدف عدداً من مدارس ريف حلب، وتشمل ترميم الجدران الداخلية والخارجية، ومعالجة التشققات والتصدعات التي لحقت بالمبنى نتيجة العوامل الطبيعية والظروف السابقة، إضافة إلى تنفيذ عمليات الزريقة والرش والدهان بما يضمن حماية الجدران وتحسين المظهر العام للمؤسسة التعليمية.

وأضاف الحنون أن المشروع يتضمن كذلك تركيب منجور معدني وخشبي جديد للأبواب الداخلية والخارجية، ونوافذ من الألمنيوم بما يتناسب مع متطلبات الأمان والتهوية والإضاءة الطبيعية، إلى جانب تنفيذ أعمال صحية متكاملة تشمل تمديدات المياه والصرف الصحي، وتجهيز المرافق العامة لتخدم الطلاب والمعلمين على حد سواء.

كما أشار إلى أن العمل لا يقتصر على الجانب الإنشائي فقط، بل يشمل أيضاً أعمال البلاط في الصفوف والممرات والمرافق لضمان النظافة وسهولة الصيانة، فضلاً عن تجهيز البنية التحتية اللازمة لاستيعاب التجهيزات المدرسية الحديثة التي ستزود بها المدرسة فور انتهاء أعمال التأهيل.

تحفيز الطلاب والمعلمين

وعن أهمية المشروع، أكد المهندس الحنون أنها لا تقتصر على إعادة المدرسة إلى الخدمة فحسب، بل تمتد لتشمل تحسين جودة العملية التعليمية، وتوفير بيئة مدرسية آمنة وصحية تشجع على التعلم والإبداع، مشيراً إلى أن البيئة المدرسية هي عامل أساسي في تحفيز الطلاب على المواظبة والتميز، كما تتيح للكوادر التعليمية أداء مهامهم في ظروف مريحة ومستقرة.

وبيّن أن أعمال التأهيل تنفذ وفق معايير هندسية دقيقة تراعي شروط السلامة العامة وجودة المواد المستخدمة، منوهاً بأن المديرية تشرف بشكل مباشر على كل مراحل التنفيذ لضمان مطابقة الأعمال للمواصفات الفنية المعتمدة من قبل الوزارة، كما لفت إلى أن المشروع يسير بوتيرة جيدة، ومن المتوقع إنجازه ضمن المدة الزمنية المحددة، ليتم استقبال الطلاب في بيئة تعليمية جديدة مطلع الفصل الدراسي القادم.

وفي سياق متصل، تطرق الحنون إلى أن وزارة التربية والتعليم، من خلال مديرية الأبنية المدرسية، تعمل على تنفيذ خطة وطنية لإعادة تأهيل المدارس المتضررة في مختلف المحافظات، بهدف دعم استقرار العملية التربوية وتخفيف الضغط عن المدارس المستثمرة حالياً والتي تعمل بطاقة استيعابية تفوق إمكاناتها، مضيفاً أن إعادة تأهيل المدارس لا تعني فقط إعادة بناء الجدران، بل هي عملية بناء متكاملة للمجتمع المحلي، لأنها تسهم في عودة الحياة التعليمية الطبيعية، وتشجع الأسر على إرسال أبنائها إلى المدارس.

نهوض تربوي لمواكبة التطلعات

ختم الحنون بالتأكيد على أن الوزارة ستواصل جهودها في هذا المجال، بالتعاون مع الجهات الداعمة والمنظمات الشريكة، لضمان وصول العملية التعليمية إلى كل منطقة في ريف حلب وسائر المحافظات، وذلك انطلاقاً من أن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الأجدى، وتأهيل مدرسة واحدة يعني فتح باب الأمل لمئات الأطفال في مستقبل أفضل.

يذكر أن أعمال الترميم الجارية في مدرسة تل نعام تأتي ضمن مشروع متكامل تنفذه وزارة التربية والتعليم لإعادة تأهيل المدارس المتضررة في محافظة حلب، بهدف استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب مع بداية العام الدراسي المقبل، وتخفيف الضغط عن المدارس المجاورة.

آخر الأخبار
تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان اجتماع تنسيقي في درعا يبحث مشروعات مشتركة مع منظمات دولية الأردن يحذر: استقرار سوريا شرط لتجنب موجات لجوء جديدة سجون نظام المخلوع.. حكايات كتبت على جدرانها بحبر دماء المعتقلين تنويع مصادر الطاقة لتجنب التهديدات وموازنة الاحتياجات مع الاستدامة سجن تدمر العسكري.. ذاكرة من الألم قرار بريطانيا رفع "تحرير الشام" من الإرهاب يتيح تفاعلاً أوثق مع سوريا "مسلخ صيدنايا" البشري .. تاريخ أسود ووصمة عار ضبط حركة الدراجات ضرورة لحماية قلعة حلب والمواقع الأثرية سوريا تأمل رفع كامل العقوبات خلال الأشهر المقبلة