الثورة – منار الناعمة:
معاناة واحدة ومستمرة، تعيشها معظم قرى ريف حمص الشرقي للحصول على مياه الشرب، والأسباب تتعدد، أولها ضعف الضخ من البئر المغذي وصولاً لتعدد الجهات المستفيدة من الضخ، وأعطال المحركات المشغّلة للآبار، وتلف الشبكات في بعض القرى، وليس آخرها التوزيع غير العادل والمزاجية في التحكم بمفتاح الشبكة “السكْر”.
قرى ست في ريف حمص الشرقي، هي الديبة -العاليات -النزهة – المنزول – الرقامة – مساكن الرقامة، تحصل على مياه الشرب من بئر الديبة التي تبعد عن أقصاها /١٧/كم، ما يعادل بالتوزيع العددي يوماً واحداً في الأسبوع لكل قرية، بمدة ضخ من ٢- ٤ساعات.
المشكلة تتفاقم مع العطل الطارئ الذي تتعرض له محركات ضخ المياه بين الفينة والأخرى، فيُحرم الأهالي من المياه لمدة تتجاوز ١٥-٢٠ يوماً، ما يضطرهم لشراء المياه من الصهاريج، وبأسعار مرهقة تزيد من الأعباء اليومية ومصاريف المعيشة.
وبحسب ما أدلى به الأهالي في بعض هذه القرى، إن الأمور أصبحت بحاجة لحلول إسعافية وأكثر جدية بالتعامل مع خدمة ضرورية لكل بيت.
وبينوا أنه في كل قرية هناك مشكلة، بعض الأحياء لا تصلها المياه أبداً، وذلك لسوء الشبكة، وهي معاناة مزمنة بحاجة أيضاً لحل سريع.
في هذا السياق، أوضح مدير الوحدة الاقتصادية لريف حمص الشرقي في مؤسسة المياه المهندس رياض شدود، أن المياه متوفرة في البئر بغزارة /٦٥/ م مكعب بالساعة، ولكن المشكلة في الشبكة الرديئة والأقطار القديمة التي لا تستوعب كمية الضخ، وبالنسبة لكمية الإرواء، فهي جيدة إن وصلت بشكل مناسب.
وأضاف: نحاول إرواء القرى التابعة عن طريق خزان المياه في الديبة، مع وجود خطة مستقبلية لإنشاء خزان أرضي، يلبي الاحتياجات المطلوبة.
أما الأعطال، فالمؤسسة تتكبد عناء الإصلاح بالسرعة القصوى قدر الإمكان، وكذلك إصلاح المحركات، ولاسيما مع وضع الكهرباء المعروف، حيث التشغيل للمحرك مدة طويلة يعرضه للعطب.
وأكد أن الأمور في تحسن مستمر، والعمل دائم لتحسين الواقع المائي في الريف الشرقي.