الثورة – خاص :
نفّذت إدارة مكافحة المخدرات في الجمهورية العربية السورية بالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات في جمهورية العراق، عملية نوعية مشتركة أسفرت عن ضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة وإلقاء القبض على عدد من المتورطين في واحدة من أكبر شبكات التهريب الإقليمي.
وجاءت العملية، التي أُجريت وفق توجيهات وزير الداخلية ، ثمرة تنسيق استخباري وميداني دقيق بين الجانبين السوري والعراقي، حيث تمكّنت الأجهزة الأمنية من ضبط 108 كيلوغرامات من مادة الحشيش وأكثر من 1.27 مليون حبة كبتاغون، كانت معدّة للتهريب عبر الحدود بين البلدين.
كما أُلقي القبض على عدد من المطلوبين المدرجين على القوائم الدولية، يُشتبه بتورطهم في تمويل وتنسيق عمليات تهريب عابرة للحدود، ضمن شبكات منظمة تمتدّ من مناطق الإنتاج إلى أسواق الترويج في المنطقة.
تُعدّ هذه العملية واحدة من أبرز نماذج التعاون الأمني بين دمشق وبغداد، في إطار الجهود المشتركة لمكافحة تجارة المخدرات والشبكات العابرة للحدود، التي تمثل تحدياً متزايداً للأمن الإقليمي.
وأكدت وزارة الداخلية أن نجاح هذه العملية يعكس فعالية منظومة التنسيق المعلوماتي بين البلدين، مشيرة إلى أن العمل المشترك في تبادل البيانات الميدانية والاستخباراتية أثبت فاعليته في كشف خطوط التهريب وإفشال عمليات التمويل غير المشروع.
وشدّدت الوزارة على أن مكافحة المخدرات أولوية وطنية وأمنية عليا، داعية إلى توسيع دائرة التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه الظاهرة التي تمثل تهديداً مباشراً للأمن المجتمعي والاقتصادي.
وأكدت أن إدارة مكافحة المخدرات السورية ماضية في عملياتها النوعية بالتعاون مع الأجهزة النظيرة في الدول الصديقة، بهدف تجفيف منابع التهريب وملاحقة المتورطين أينما وُجدوا، وختم البيان بالتأكيد على أن سوريا ماضية بثقة في محاربة تجارة السموم، وأن كل إنجاز يُسجَّل في هذا المجال يمثل خطوة إضافية في حماية الشباب وصون الأمن الوطني والإقليمي.
تمثّل العملية نموذجاً متقدماً للتعاون بين دولتين تشتركان بحدود طويلة ومعقّدة، لطالما استغلتها شبكات التهريب والجريمة المنظمة، هذا التنسيق الميداني والاستخباري يعكس تحولاً نوعياً في آليات العمل الأمني الإقليمي، ويؤسس لشبكة تبادل معلومات فعالة تُمكّن من رصد وتتبع حركة التهريب قبل وصولها إلى الأسواق.