قوى الأمن اللبناني توقف عناصر تورطوا في تسريب وثائق دبلوماسية

الثورة :

أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، عن توقيف عدد من عناصرها عقب التحقيق في قضية تسريب صور جوازات سفر وفد دبلوماسي سوري دخل الأراضي اللبنانية في 17 أيلول الماضي، في حادثةٍ أثارت موجة من الجدل والاستياء بشأن احترام الأعراف الدبلوماسية بين بيروت ودمشق.

وذكرت المديرية في بيان رسمي أن التحقيقات التي أجرتها مفرزة الاستقصاء المركزية في وحدة أمن السفارات كشفت أن أحد عناصرالدورية المكلفة بمواكبة الوفد السوري على معبر المصنع الحدودي قام بتصويرالمستندات الرسمية الخاصة بالوفد بهدف تسريع المعاملات الإدارية، قبل أن تنتشر الصور لاحقاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف البيان أن العنصر أرسل الصور إلى زميل له، الذي بدوره شاركها مع مسؤول أمني سابق نُقل من مهامه، ليقوم الأخير بتمريرها إلى مدنيٍ نشرها على الإنترنت.

وأكدت المديرية أنه تم توقيف آمر مجموعة حماية السفارة السورية السابق، بينما أُفرج عن العناصر والمدني الموقوفين بضمانات إقامة بناءً على إشارة القضاء المختص، مشيرةً إلى اتخاذ إجراءات مسلكية بحق العناصرالمخالفين.

وكان أثار تسريب الصور موجة استنكار واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية اللبنانية، حيث اعتُبر الحادث انتهاكاً خطيراً لقواعد البروتوكول الدبلوماسي وحقوق الخصوصية، خصوصاً في وقت تسعى فيه الدولتان إلى ترميم علاقاتهما وتعزيز التعاون الثنائي بعد سنوات من التوتر.

وفي أول رد رسمي، كان دان نائب رئيس الوزراء اللبناني طارق متري الحادثة واصفاً إياها بأنها “تصرف غير مقبول ومخالف للأعراف الدولية”، مؤكداً أن الحكومة لن تتهاون في محاسبة المتورطين.

وقال متري في تصريح صحفي: “لن نسمح بتكرار مثل هذه التصرفات التي تهدف إلى التشويش على الزيارات الرسمية والإساءة إلى العلاقات اللبنانية السورية”، مشدداً على أن الالتزام بالبروتوكولات الدبلوماسية هو معيارلسيادة الدولة وشفافية مؤسساتها.

واعتبر محللون لبنانيون أن الحادثة سابقة خطيرة في السلوك الإداري والأمني، إذ تمثل خرقاً مباشراً لسرية الوثائق الخاصة بوفد دبلوماسي رسمي، وتعكس ضعفاً في ضبط الإجراءات داخل المعابر الحدودية، وأشاروا إلى أن نشر صور الجوازات على الإنترنت يسيء إلى صورة لبنان كبلد يحترم الأعراف الدبلوماسية، ويبعث برسائل سلبية عن انضباط مؤسساته الأمنية والإدارية.

وتزامنت الحادثة مع مرحلة انفتاح تدريجي في العلاقات بين بيروت ودمشق، عقب زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى لبنان، التي أعلن خلالها أن سوريا الجديدة تسعى إلى بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

آخر الأخبار
"مسلخ صيدنايا" البشري .. تاريخ أسود ووصمة عار ضبط حركة الدراجات ضرورة لحماية قلعة حلب والمواقع الأثرية سوريا تأمل رفع كامل العقوبات خلال الأشهر المقبلة قرار "المركزي" قد يهدد استقرارالبنوك ويكشف مخاطر خفية إعادة تأهيل مدرسة تل نعام في ريف حلب طريق بديل لسيارات المكاسر داخل الرحيبة "التجارة الأميركية" تدعو إلى إلغاء قانون قيصر بشكل كامل ودائم الذهب يتقدم بثبات.. هل تتّجه الدول لفك الارتباط بالدولار؟ عودة مياه الشرب إلى أحياء في منبج.. وخطوط إنتاج جديدة للفرن 2.5 مليون وحدة سكنية مدمرة تحتاج لإعادة البناء حملة مكثفة لضبط الدراجات النارية المخالفة في دمشق  استعداداً لموسم الشتاء ..تنظيف للمصارف المطرية في شوارع دمشق تنظيم الانتشار العشوائي للأكشاك على كورنيش جبلة بداية العام منتجات المنازل تزدهر.. وصعوبات تعترضها ترحيل مئة ألف م٣ من أنقاض أحياء حمص.. والعمل مستمر التواصل مع معلمي الشمال.. لقاء يعيد الثقة بين الميدان والإدارة بئر الديبة.. شبكة قديمة وأعطال محركات تعوق وصول المياه هموم التخليص الجمركي على طاولة غرفة تجارة درعا سوريا والعراق ينفذان عملية مشتركة لتفكيك شبكة تهريب مخدرات عابرة للحدود قوى الأمن اللبناني توقف عناصر تورطوا في تسريب وثائق دبلوماسية